تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم الإفريقية والعالمية صوب جنوب إفريقيا في الثامنة مساء اليوم، بتوقيت القاهرة، لمتابعة إسدال الستار على المونديال الإفريقي بمباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية رقم 23 والتي تجمع بين منتخب نيجيريا "النسور" و منتخب بوركينا فاسو "الخيول" تحت قيادة تحكيمية عربية للحكم الجزائري الدولي جمال حيمودى. ويسعى كلا المنتخبين إلى تحقيق الفوز واقتناص الأميرة السمراء "كأس الأمم الأفريقية" حيث تأمل نسور نيجيريا في تحقيق الكأس للمرة الثالثة في تاريخهم بعدما سبق لهم الفوز بها عامي 1980 و 1994، بينما تتطلع الخيول إلى تحقيق الفوز بأول لقب له في تاريخه حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب بوركينا فاسو إلى نهائي أمم أفريقيا. وكان مشوار الفريقين حافلا بالكفاح والندية من أجل الوصول إلى النهائي الأفريقي خاصة وأنهما وقعا في مجموعة واحدة وخاضا أول لقاء في البطولة في مواجهة بعضهما والذي انتهى بالتعادل 1 /1 ، وبعد أن أثبت النسور الخضر أنهم قادرون على التطور وقهر خصومهم في البطولة حيث بدأ يتطور بشكل تدريجي مع فعاليات البطولة فبعد تعادله مع بوركينا فاسو حقق تعادلا آخر مع زامبيا حامل اللقب بنفس النتيجة ثم فاز على إثيوبيا 2 / 0 ليتأهل مع بوركينا فاسو لدور الثمانية . أما الخطوة الأهم في مشوار نسور نيجيريا هي الفوز في دور الثمانية على أفيال كوت ديفوار 2/1 ليطيح بالمرشح الأبرز للقب، وبعدها حقق الفريق النيجيري فوزا عريضا في قبل النهائي على مالي 4 / 1 لضرب موعد جديد مع نهائي أفريقيا. وفي المقابل ، فرض منتخب بوركينا نفسه كحصان أسود للبطولة خاصة وأنه شق طريقه في البطولة بنجاح غير متوقع وتصدر مجموعته في الدور الأول للبطولة متفوقا على نيجيريا وعلى زامبيا حامل اللقب التي خرجت من الدور الأول. وواصل المنتخب البوركيني انتصاراته ليطيح بصقور توجو من دور الثمانية بالفوز عليها 1 / 0، قبل أن يقع في مواجهة نجوم غانا بالدور قبل النهائي، ليطيح أيضا بالنجوم السوداء بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 نجح الخيول في التأهل للنهائي الأفريقي للمرة الأولى في تاريخهم بعد الفوز بضربات الترجيح 3 / 2 . ومن المقرر أن يقوم جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، ومعه السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والكاميرونى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى "الكاف"، بتسليم الكأس للفريق الفائز .