مواضيع ذات صلة دمشق: شارك مسؤولون دينيون رفيعون من كنائس الشرق ابرزهم بطريرك الموارنة بشارة بطرس الراعي في مراسم تنصيب البطريرك الجديد للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، المقامة اليوم الاحد في كنيسة الصليب المقدس وسط دمشق. واحيطت الكنيسة الواقعة في حي القصاع باجراءات امنية مشددة، اذ انتشر قناة على الاسطح، ورفعت السيارات من الكنيسة التي جرى تفتيش الداخلين اليها بشكل دقيق، بحسب ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس. وسمح فقط للمدعوين بدخول الكنيسة لحضور مراسم التنصيب، في حين اتيح للمؤمنين متابعتها من خلال شاشة عملاقة. ويشارك في المراسم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة بشارة بطرس الراعي الذي يتخذ من لبنان مقرا، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومقره دمشق، في حين ارسل رؤساء الكنائس المسيحية الاخرى ممثلين لهم، بحسب ما افادت اللجنة المنظمة. ومن المقرر ان يتلقى البطريرك يوحنا العاشر التهاني بعد انتهاء مراسم التنصيب. وحضر المراسم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ممثلا الرئيس السوري بشار الاسد اضافة الى وزراء ومسؤولين رسميين، وعدد من السياسيين اللبنانيين الحلفاء للنظام السوري. وينقسم اللبنانيون ومنهم المسيحيون، بين مؤيد للنظام السوري ومعارض له. وشكلت زيارة الراعي الى سوريا موضع جدل بين الطرفين، علما انها الاولى يقوم بها بطريرك ماروني الى سوريا منذ عقود. وكان الراعي قال خلال ترؤسه قداس مار مارون السبت في كاتدرائية مار انطونيوس في دمشق، انه يصلي للسلام، داعيا الى تحقيق الاصلاحات بالحوار لا فرضها من الخارج. وقال الراعي لفرانس برس ان زيارته الى سوريا "مناسبة لكي نصلي مع كل الذين يصلون من اجل السلام ومن اجل الطمأنينة ومن اجل عودة النازحين، ومن اجل الحلول الدبلوماسية لكل الامور العالقة". واضاف في عظته "كفى اذكاء الحرب والدمار والقتل من اي جهة اتى. يقولون من اجل الاصلاحات. الاصلاحات لازمة في كل مكان، في كل دولة، في كل وطن". وتابع "لكن الاصلاحات لا تفرض فرضا من الخارج، بل تنبع من الداخل حسب حاجات كل بلد، ولا احد ادرى بشؤون البيت مثل اهله"، مشيرا الى انها تتم "بالحوار بالتفاهم، بالتعاون". وكان مجمع الاساقفة الانطاكي الارثوذكسي انتخب في 17 كانون الاول/ديسمبر الماضي، اسقف ابرشية اوروبا للروم الارثوذكس يوحنا اليازجي بطريركا، خلفا لاغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي في الخامس من الشهر نفسه.