تنطلق في مملكة البحرين الأحد جولة جديدة من الحوار بين الحكومة وقوى المعارضة بهدف التوصل إلى حلول تكفل الخروج من الأزمة الراهنة، وذلك فيما تحشد بعض القوى جماهيرها استعدادا لإحياء الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية. وأكدت جمعية الوفاق الوطني التي تعد من أبرز أحزاب المعارضة، مشاركة قوى المعارضة في الجلسة الأولى للحوار التي تعقد في منتج سياحي جنوب المملكة، بعد أن كان الغموض يتسم موقفها من الجولة الجديدة. وأضافت الجمعية في حسابها على موقع تويتر، أن المعارضة "ستحضر جلسة اليوم لمناقشة النقاط التسع التي طرحتها في رسالتها المرفوعة لوزير العدل"، وذلك في إشارة إلى مطالبها المتعلقة بآلية الحوار ونتائجه وضمانات تنفيذ بنوده. ومن المتوقع أن تشارك 27 شخصية تقريبا في الحوار تمثل قوى المعارضة (الوفاق ووعد والتجمع القومي والمنبر التقدمي والإخاء) والقوى الموالية للحكومة، فضلا عن ممثلين عن الحكومة نفسها. ويأتي عقد جولة الحوار تلبية لدعوة أطلقها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الشهر الماضي في محاولة لكسر حالة الجمود السياسي في المملكة. هل ينجح الحوار بين المعارضة والحكومة في تحقيق أهدافه؟ وكانت المعارضة قد انسحبت من جولة الحوار أولى شهدتها البحرين في 2011 وانتهت دون تحقيق نتائج تذكر. ذكرى الاحتجاجات وبالتوازي مع سلسلة المفاوضات، تواصل قوى المعارضة تنظيم مظاهرات وحشد الشارع البحريني لإحياء الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في 14 فبراير/ شباط 2011. وأطلقت حركة الوفاق حملة أطلقت عليها "نداءات الثورة" لتنظيم مظاهرات يومية حتى السادس عشر من الشهر الجاري: صمودكم في الساحات يزلزل الديكتاتورية..#Bahrain #نداءات_الثورة twitter.com/ALWEFAQ/status... وكان مئات من أنصار المعارضة قد تظاهروا قرب العاصمة المنامة مساء السبت بدعوة من أحزاب المعارضة، فيما نزل عشرات آخرون إلى الشارع في عدد من القرى الشيعية تلبية لدعوة "ائتلاف ثورة 14 فبراير"، وهو جناح معارض راديكالي وغير مرخص.