سطع أندريس إنييستا مجدداً على ملعب «كامب نو» ليقود برشلونة إلى استعادة انتصاراته في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوزه الثمين 6-1 على خيتافي أمس في المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة. وعزز برشلونة موقعه في صدارة جدول المسابقة برصيد 62 نقطة بفارق 12 نقطة أمام أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، و16 نقطة أمام منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد صاحب المركز الثالث. ورغم عدم الدفع ببعض العناصر الأساسية في بداية المباراة، حقق برشلونة الفوز الكبير بعدما فاز 4-1 على خيتافي بعقر داره في الدور الأول. وعاند الحظ الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله التشيلي أليكسيس سانشيز في العديد من الفرص التي كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة. وتحكم برشلونة في إيقاع اللعب منذ الدقيقة الأولى، ولم يصمد دفاع خيتافي كثيرا قبل أن تهتز شباكه بالهدف الأول بعد مرور 5 دقائق فقط، حيث مرر انييستا كرة بينية رائعة إلى المنفرد سانشيز الذي لم يجد أدنى صعوبة في التسديد بيسراه ليتقدم البارسا بهدف نظيف. وكثف الفريق الكتالوني من هجماته رغم إحراز هدف مبكر، أملاً في تعزيزه بهدف ثاني سريعا لقتل طموح خيتافي وتجنب مفاجآته، وتنوعت توغلات أصحاب الأرض عبر جوردي ألبا وإنييستا وأادريانو وألكسيس وسط تراجع دفاعي من الفريق الزائر. ورفض ميسي «أفضل لاعب في العالم للعام الرابع على التوالي»، مرور ربع ساعة على بداية المباراة دون أن يضع بصمته، مستغلا تألق إنييستا وتمريرته الرائعة إلى القادم من الخلف تياجو الكنتارا الذي هيأ الكرة للاعب الأرجنتيني ليسدد بسهولة في على يسار الحارس كودينا في الدقيقة 13. ولم تتغير الفلسفة الهجومية للبارسا، واستمر في محاصرة ضيفه في ملعبه عن طريق الضغط المكثف على حامل الكرة، وبمرور الوقت، انعدمت خطورة خيتافي بالكامل، وتبادل الثلاثي ميسي وفيا واليكسيس المواقع، وعاند الحظ ميسي من تسجيل هدفه الثاني والثالث لفريقه بعدما استقبل تمريرة سانشيز وسدد في القائم الأيسر لحارس خيتافي. تحولت المباراة إلى ما يشبه الحصة التدريبية «للبلوجرانا»، واستعرض لاعبو البارسا مهاراتهم أمام خيتافي الذي ظهر بلا حول ولا قوة، ولم تسنح ولو فرصة وحيدة للمهاجم كولونجا لتهديد مرمى الحارس فالديز لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة 2-0. ... المزيد