أكد حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة "داماك" العقارية، أن السوق العقارية في دبي شهدت نقلة نوعية باتجاه النمو والانتعاش ظهرت بوادرها منتصف العام 2011 وعززت مسارها التصاعدي بداية ،2012 حيث شهدت الأوساط العاملة في القطاع تحولاً سريعاً في ديناميكية العمل العقاري وأدائه من حيث ارتفاع معدلات الطلب الذي واكبه التحسن التدريجي بالأسعار . وأوضح سجواني أن عقارات دبي شهدت تحسناً فاق كل التوقعات، حيث لمسنا نمو الطلب في المناطق الاستثمارية الساخنة خاصة مثل "وسط مدينة دبي" و"الخليج التجاري" و"نخلة جميرا" و"مرسى دبي" وغيرها، ومن المتوقع أن تمتد دائرة النشاط من حيث الطلب على المنتجات العقارية في المناطق الأخرى على امتداد شارعي الشيخ محمد بن زايد والعابر خلال الفترة المقبلة . وتوقع رئيس مجلس إدارة "داماك العقارية" أن تواصل عقارات دبي نفس الأداء مع المزيد من التحسن على صعيد منحنى الأسعار ومعادلة الطلب خلال السنوات الثلاثة المقبلة في ظل العديد من الامتيازات التي تتمتع بها الإمارة من حيث الأمن والسلام وتطور البنية التحتية ونمو التجارة وزيادة أعداد السياح وغيرها، بالإضافة إلى تحسن مستوى الثقة بالبيئة المحلية كملاذ آمن للعمل والاستثمار . "داماك" تضع تصاميم 10 آلاف وحدة عقارية أغلبيتها في دبي أشار سجواني إلى أن دبي أكدت من جديد أنها مركز المال والأعمال الأكثر جهوزية من شتى الأصعدة لاستقطاب الشركات والمستثمرين الذين ضاقت بهم السبل في العديد من الدول الإقليمية التي تواجه العديد من المشاكل سواء السياسية أو الاقتصادية، بحيث إن الإمارة في ظل حكمة الحكومة الرشيدة في معالجة كل التحديات وتطور تشريعاتها وبنيتها التحتية ومرونة تأسيس الأعمال لتلبي بذلك احتياجات مختلف شرائح الاستثمار ومتطلباتهم . وبين أن المسار الذي اتخذته "عقارات دبي" يتمتع بالثبات والنضوج مدعوماً بجهوزية البنية التحتية التي أغلقت كل فجوات الضعف السابقة ونظمت آليات العلاقة بين طرفي معادلة العقار المطور أو المالك والمشتري ما أدى إلى تصفية الشركات العاملة في القطاع واقتصر على المؤمنة بالاستمرارية على المدى الطويل، وقضى على ظاهرة المضاربات الضارة للسوق لتصل إلى نسب صحية تتراوح بين 10 و20% من إجمالي عدد التعاملات . وأفاد أن العاملين في القطاع العقاري المحلي والمعنيين بتنظيمه وإصدار القوانين والتشريعات تعلموا الكثير من الدروس جراء تأثرنا بتداعيات الأزمة المالية العالمية السابقة، فجاءت التوجهات إلى عدم تكرار نفس الأخطاء والمضي بطريق واضح وثابت أساسه الاستثمار الجاد على المدى الطويل . وأشار سجواني إلى أن أسعار عقارات دبي لم تشهد تحسناً ملحوظاً في العام ،2011 لكنها عوضت ذلك بطرقة مبهرة في العام الماضي 2012 وحققت معدل نمو سعري تراوح بين 20 و25%، ونرى أنها ستواصل نفس المنحنى في العام الحالي 2013 والسنوات الثلاثة المقبلة خاصة في مناطق الاستثمار الساخنة مثل "وسط مدينة دبي" و"مرسى دبي" و"نخلة جميرا" نظراً لشح المنتجات العقارية المتميزة والراقية التي يبحث عنها أغلبية المستثمرين والمشترين في السوق المحلي والأراضي المتاحة لتطوير مشاريع جديدة . ووصل السوق العقاري في دبي إلى مستويات تشريعية متقدمة جداً توازي الأسواق الأخرى في الدول المتطورة، وهذا ساعد كثيراً في سرعة تعافي القطاع من تحديات الأزمة المالية الماضية، وترسيخ ثوابت الشراء والبيع والاستثمار فيه أيضاً . ويرى سجواني في عودة إطلاق مشاريع عقارية جديدة في السوق المحلي بدبي من قبل مختلف شركات التطوير العقاري الحكومية والعاملة في القطاع الخاص مؤشراً حيوياً لعودة العقار من جديد وهو ما يدعم في الوقت نفسه مستقبله المقبل الذي يعكس مفاهيم التحسن والانتعاش والنمو . ويرى أن "الطريقة القانونية والمنظمة لعودة البيع على الخريطة في سوق دبي العقاري لا يثير المخاوف من الوقوع مجدداً في نفس المشكلة خلال الطفرة الماضية، حيث إن القوانين المعمول بها نظمت هذه العملية من خلال اشتراط تملك المطور للأرض ملكية كاملة، وفتح حساب ضمان عقاري، وإنجاز 20% من الأعمال الإنشائية . ونحن في "داماك" اتخذنا قراراً بعدم البيع على الخريطة قبل تطبيق جميع شروط مؤسسة التنظيم العقاري (ريرا)" . وقال "يشهد سوق عقارات دبي طلباً ملحوظاً على العقارات الفاخرة ضمن المناطق ذات الجهوزية العالية التي تشكل نسبة بسيطة من اجمالي عدد المشاريع المطورة في الإمارة خاصة من قبل المستثمرين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم فيها كالخليجيين الذين يبحثون عن الفخامة ورقي المعيشة في مجمعات متكاملة" . وذكر أن "داماك" حققت خلال السنوات العشر الماضية منذ تأسيسها العديد من الاستحقاقات والنجاحات، حيث أنجزت وسلمت 8000 وحدة عقارية ويجري العمل في 12000 وحدة أخرى، كما يجري العمل حالياً لوضع التصاميم الخاصة لتطوير 10000 وحدة فاخرة جديدة أغلبيتها في دبي والبقية في أسواق أخرى، حيث تملك الشركة مجموعة من الأراضي في مناطق حيوية مثل "مرسى دبي" و"وسط مدينة دبي"، كما تتمتع بطاقم إداري خبير استطاع الوصول بالشركة إلى بر الأمان والخروج بها من الأزمة الماضية، ونسعى الآن إلى تدعيمه بالمزيد من الخبرات والكفاءات . واعتبر مدينة "محمد بن راشد" مشروعاً فريداً ومتميزاً يعكس فكرة مبدعة ومتميزة تضم مركز تسوق ضخم وحديقة تفوق مساحة حديقة "هايد بارك" ومنشآت فندقية وغيرها من المرافق الترفيهية . يعكس تصور حكومة دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لمستقبل الإمارة حاجتها لمثل هذه المشاريع لتلبية الطلب المستقبلي المتوقع سواء بهدف الاستثمار أو السياحة أو السكن أو غيرها . ونحن في داماك ننظر إلى "مدينة محمد بن راشد" بعين الاهتمام، ونتمنى أن يكون لنا موقع قدم فيها . الوسطية والتوازن أوضح حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة "داماك"، أن السوق العقاري المحلي يتطلب الوسطية والتوازن في إصدار القرارات لتؤدي دورها في دعم عجلة النمو التي نشهده في الفترة الراهنة، حيث ليس من صالح القطاع أن يعود للعمل بنسب تمويل تصل إلى 100% ولا أن تتسم بالتشدد لتلامس نسب 50%، فاقتراح نسبة تتراوح بين 70 و80% بالعادلة لجميع الأطراف ولا تسيء لديناميكية العقار وأدائه المبشر .