براقش نت- البقوليات نباتات مغذية لعبت دورها في تغذية الإنسان عبر العصور في محاربة الجوع وفقر المواسم, كونها تيبس وتحفظ للمؤونة وتستعمل كطعام في الشتاء وعند الضرورة. هذه البقول تشمل أنواع متعددة من أنواع الحبوب منها الفول, العدس, الحمص, البازيللا, الترمس, الصويا, اللوبيا, الخ... إنها مواد غذائية ضرورية في التغذية اليومية للإنسان, تستعمل طازجة بعد قطفها, أو بعد فترة من تجفيفها وحفظها لشهور متعددة أو لسنتين, ثم نقعها 24 ساعة في الماء قبل استعمالها في الطبخ. إن كل مائة غرام من هذه البقوليات يعطي 350 وحدة حرارية. وهذه المواد الغذائية كونها تصمد ولا تتلف ساهمت ببقاء الإنسان واستمراره ومنع المجاعات, وبالرغم من أن البعض يشكون من صعوبة هضمها وأنه ينتج عن أكلها غازات وانتفاخات في البطن, لكن عند طبخها وطحنها تحت الأسنان بهدوء تكون خير مواد غذائية مفيدة للإنسان داعمة للمعدة. هذه البقول تحتوي من 40 إلى 25 % بروتينات, وعندها قيمة حيوية أفضل وأعلى من الموجودة في القمح والشعير, وعند التغذية بهذه المواد من الأفضل لتغذية كاملة إضافة القليل من البروتينات الحيوانية مثل بعض أنواع الجبنة, تمثل السكريات جزءا من وزن هذه الحبوب وهي مجففة. وهذه السكريات تتمثل بالنشويات والألياف مثل البكتين والشلولوز الموجودة في القشرة الخارجية لنوع البقول إن الدهنيات تمثل 3% من وزن البقول وهي جافة أو يابسة ويمثل اللتشنين جزءا مهما منها. إن البقوليات كما ذكرنا مواد غذائية قذ تؤكل طازجة بعد قطفها فورا أو تستعمل بعد شهور أو عدة فصول بعد أن تكون قد جففت وأصبحت يابسة. والبقوليات المجففة طبعا تستعمل بالطبخ بعد أن تنقع 24 ساعة لتطري وتصبح سهلة النضوج وهي مواد قليلة الاحتواء على الطاقات الحرارية وعلى المواد الذهنية. وفي الكثير من الأحيان للتجنب الإزعاجات الهضمية مثل الغازات الناتجة عن أكل هذه الأصناف من البقوليات يفضل الكثير استعمالها مقشرة أي دون القشرة الخارجية. ومن الضروري نقع نوع البقول الذي يراد طبخه24 ساعة قبل البدء بعملية الطبخ وتغيير المياه عدة مرات, حيث عملية تغيير المياه تجعلهم أكثر سهولة على الهضم وتمحو منهم المواد التي تولد الغازات في البطن. إن البقوليات من المواد الغذائية الضرورية للإنسان التي ساعدت البشرية على البقاء عبر العصور كونها تحتوي البروتينات والألياف وتحفظ كمئونة لأوقات طويلة يستعملها الإنسان لغذائه في أي وقت يريد, وتحفظ معلبة, ويكون استعمالها أكثر سرعة في العصر الحديث. وكون البقوليات مواد صعبة الهضم نتيجة القشرة القاسية التي تغلفها فمن الأفضل استعمال البقوليات المنزوع القشرة لعملية هضم أسهل. من البقوليات التي عرفها الإنسان, وخزنها لاستعمالها في الطعام منذ أقدم العصور أنواع كثيرة الأحجام والألوان : العدس يحتوي على 69,6% ماء,9غ بروتين, 0,4غ دهنيات, 20غ سكريات, 3,9غ ألياف. غني بالألياف والمعادن مثل الحديد والفسفور, ضروري للرياضيين, والفلاحين, يزيد من إدرار الحليب عند المرأة المرضعة. غني بالحديد, لذلك هو ضروري ومفيد للمصابين بفقر الدم, وهو المعدن الضروري باستمرار لبناء الكريات الحمر, غني بالفسفور فهو يقوي الذاكرة ويثقل الدماغ, وقوي الجنس. يشكل طعاما كاملا خصوصا بعد طبخه وإضافة زيت الزيتون والحامض الطازج إليه. سهل الهضم كونه غني بالألياف التي تنظف الجهاز الهضمي وتسهل مرور الطعام. لايناسب من معدتهم ضعيفة, ويمنع عن المصابين بأمراض الكبد والكلى والمرارة. والعدس المجروش الخالي من القشرة يفيد ضد الإرهاق الفكري. يحتوي على البوتاس, والمنغنيز والكالسيوم والحديد والفسفور وكميات قليلة من الدهنيات, وبعض أنواع الفيتامينات. - يفيد لتقوية الأعصاب - يوصف للمصابين بفقر الدم وللأطفال لتقوية النمو على أن يطبخ كشربة مع الخضار مثل السلق أو السبانخ ويضاف إليه زيت الزيتون والحامض الطازج. - خير مفيد لمن عندهم جهد فكري, والمبالغة في أكله يضر البصر والكبد. - والعدس خير مساعد للجسم ضد الحمى والحرارة, وشربة العدس دواء لتحسين التنفس والقضاء على السعال وأوجاع الصدر وهو مفيد لمن يشكون من فقر الدم كونه غني بالحديد, المعدن الضروري باستمرار لبناء الكريات الحمر. العدس الذي طبخ ونضج جيدا كشربة مع السلق الأخضر المفروم ناعما, يطري المعدة وكل الجهاز الهضمي ويقضي على الإمساك. شربة العدس تخفف من حرارة الجسم, وتزيل الحمى, تهدئ السعال, وتمنع أوجاع الصدر تحسن التنفس. إن شربة العدس مع الخضار من المأكولات التي تعطي الصلابة للأبدان وتستعمل كغداء في كل جيوش العالم كونها توفر المناعة من أمراض كثيرة وتوفر الهدوء والراحة للجسم وتطرد منه السموم. من كتابي التغدية السليمة لعمر طويل د.محمد علي الموسوي أضف الى مفضلتك