محكمة سعودية تصدر أحكام سجن مخففة على "مثيري الشغب" في القطيف أصدرت محكمة سعودية في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية أحكاما بسجن شابين من المتهمين في قضية "مثيري الشغب" الذين يواجهون تهما تتعلق ب"ترديد عبارات مسيئة للدولة" و"المشاركة في تجمع ممنوع". وقال مصدر قضائي إن المحكمة الجزئية في القطيف حكمت بالسجن لمدة شهرين لأحد المتهمين الذي وقع تعهدا بعدم العودة "للسلوك المشين والابتعاد عن مواطن الشبهة والريبة وإلا فسيكون عرضة للجزاء الرادع". كما اصدر القاضي حكما بسجن شاب يبلغ من العمر 22 عاما مدة عام تحسب منها الفترة التي أمضاها في السجن، ووقع تعهدا مماثلا بعد أن أقر المتهم بمشاركته في احداث شغب. وكانت المحكمة قد اكتفت بالحكم على متهم آخر بالسجن للمدة التي قضاها موقوفا، وقضت بحبس ثالث لمدة شهرين، بعد أن قضى خمسة أشهر قيد التوقيف. يشار إلى أن الأحكام المخففة لقيت قبولا من جانب المتهمين. إلا أن المدعي العام رفضها، وقرر الطعن فيها. وكانت المحكمة الجزئية قد باشرت مطلع شباط/فبراير الحالي النظر في قضايا المتهمين الذين لم يحدد عددهم لكن "هناك 40 ملفا يتم تحويلها تباعا إلى المحكمة، من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام في القطيف"، حسب مصادر قضائية. وشهدت المنطقة الشرقية الغنية بالنفط حيث يعيش القسم الأكبر من نحو مليوني شيعي حوادث أمنية وتظاهرات في آذار/مارس الماضي اتخذت منحى تصاعديا وقتل خلالها نحو 10 أشخاص. وتصاعدت حدة التوتر بين المتظاهرين وقوات الأمن قبل أن تتراجع في آب/أغسطس اثر دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله إلى إقامة مركز حوار بين السنة والشيعة، الأمر الذي رحب به سبعة من ابرز قادة الشيعة في القطيف.