ايران: المعارضة السورية 'حقيقة' وفيها صوت 'معتدل'دمشق ا ف ب: قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان المعارضة السورية 'حقيقة موجودة' ويعلو فيها صوت 'معتدل' و'عقلاني'، في اشارة الى رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب، بحسب حديث نشرته صحيفة 'الوطن' السورية الاثنين. وقال صالحي 'إذا كان أحد قد راهن أو تصور على أن تسقط الحكومة السورية فهذا تصور خاطئ والأيام أثبتت ذلك، وفي الوقت نفسه فإن المعارضة ايضا حقيقة موجودة لا نستطيع إنكارها'، بحسب ما نقلت عنه 'الوطن' المقربة من نظام الرئيس بشار الاسد. واضاف الوزير الايراني الذي تعد بلاده ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري 'بات هناك الآن صوت معتدل يعلو في المعارضة عقلاني يتجه للحكمة ويريد حل المشكلة السورية'، في اشارة الى النزاع المستمر منذ اكثر من 22 شهرا واودى باكثر من 60 الف شخص. واوضح ان بلاده تميز 'بين المعارضة الحقيقية والمرتزقة (من) غير السوريين ممن يحملون السلاح وجاؤوا من الخارج لخدمة ملفات خارجية معينة'، في اشارة الى بعض المقاتلين المعارضين. والتقى صالحي الاحد الماضي الخطيب على هامش مؤتمر حول الامن في ميونيخ، في لقاء هو الاول من نوعه بين الجانبين. واعلن المسؤول الايراني ان بلاده ستواصل مباحثاتها مع المعارضة السورية. وعما اذا كان لمس استعداد المعارضة للتحاور مع النظام، قال صالحي 'في البداية كانوا يصرون على أنه لابد أن تتنحى الحكومة، وقلت لهم إذا تنحت الحكومة فمع من تتفاوضون، ومن يكون الطرف الآخر؟'، سائلا 'هل يكون التفاوض مع الفراغ أم الأرواح؟'. تابع 'المهم أنهم (المعارضة) بدأوا ينظرون الآن للأمور والتطورات بشكل واقعي، ونأمل ونبذل كل جهودنا ومساعينا لنوقف العنف والقتال بأسرع وقت'. وابدى الخطيب في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي استعداده المشروط للجلوس مع ممثلين للنظام لا تكون 'ايديهم ملطخة بالدماء'، مشددا على ان الحوار سيكون على 'رحيل النظام'. واشترط الخطيب اطلاق سراح 160 الف معتقل وتجديد جوازات السوريين المقيمين في الخارج، قبل ان يطرح اسم نائب الرئيس فاروق الشرع محاورا مقبولا من المعارضة، ويحدد مهلة حتى مساء الاحد لاطلاق السجينات. واعتبر الخطيب الاحد ان عدم تجاوب النظام مع طرحه 'رسالة سلبية جدا'، طارحا في الوقت نفسه التفاوض في 'الاراضي المحررة' التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في شمال سورية. وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي قال في حديث تلفزيوني الجمعة ان دمشق مستعدة للحوار لكن دون 'شروط مسبقة'. وقال صالحي الاثنين 'نحن في إيران أعلنا أن هناك معارضة وهناك موالاة، وعلى الطرفين ان يجلسا مع بعض ويجدا حلا سورية'. اضاف 'الآخرون ليس لهم أي دور إلا ان يهيئوا الأرضية ومساعدة الطرفين لهذا التقارب'.