دمشق: اشاد الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين بدور الكنيسة الارثوذكسية في مواجهة "الهجمة" على سوريا، وذلك خلال استقباله البطريرك الجديد يوحنا العاشر يازجي، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن الاسد اشادته "بالشعور الوطني العالي للكنيسة الارثوذكسية ودورها الاساسي في تكريس الوحدة الوطنية بمواجهة الهجمة التي تتعرض لها سوريا اليوم، والتي تهدف لتمزيق النسيج السوري الموحد وقيم العيش المشترك بين السوريين". وهنأ الاسد يازجي الذي نصب الاحد بطريركا لانطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس، في احتفال اقيم في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع وسط دمشق، بحضور عدد من المسؤولين الرسميين والدينيين. واعرب البطريرك للاسد عن "ثقته العميقة بان سوريا ستخرج منتصرة من الازمة التي تمر بها"، في اشارة الى النزاع المستمر منذ اكثر من 22 شهرا، مشددا على اهمية "تمسك السوريين بوحدتهم وثوابتهم الوطنية للوصول الى هذا النصر"، بحسب سانا. وكان البطريرك الجديد قال في احتفال الامس ""نحن على رجاء يقين ان سوريا حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص بالحوار والحل السياسي السلمي لتتبدد غيمة العنف وتعود سوريا الى الاستقرار والطمأنينة والسلام كما كانت دوما". ويشكل المسيحيون، وغالبيتهم من الارثوذكس، نحو خمسة بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون شخص. وبقي المسيحيون في شكل عام في منأى من الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام السوري، والتي اندلعت منتصف آذار/مارس 2011، مع العلم بان عددا كبيرا من الناشطين والمعارضين السوريين هم من المسيحيين. وحذرت الاممالمتحدة في المدة الاخيرة من ان النزاع السوري الذي حصد اكثر من 60 الف شخص، بات "طائفيا بشكل واضح" ويهدد الاقليات.