تنطلق مساء اليوم "الخميس"، فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الحادي والعشرين، ويحظى مهرجان الموسيقى العربية منذ نشأته بمكانة فنية وجماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي، حيث تعد جميع فعالياته كرنفال فني وملتقي للمبدعين من كافة أنحاء الدول العربية، وتتميز كل دورة من دوراته بالاختلاف والتنوع، بعيدا عن النمطية. وأكدت الدكتورة رتيبة الحفني مقررة وأمين عام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية- في حوار مع النشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط- حرصها على تقديم الجديد في كل دورة من دورات المهرجان بعيدا عن الروتين والشكل النمطي، وهو ما سيلاحظه الجمهور في دورة هذا العام بعد تغيير الإدارة تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وخاصة بعد أن أصبح المهرجان أكثر نضجًا. وقالت إن الإعداد لفعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الحادي والعشرين لهذا العام تم في شهر واحد فقط تخلله أجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد أن ترددت الإدارة في إقامته بسبب الأحداث المتلاحقة والظروف السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد، وبالرغم من ذلك، فإن تلك الدورة ستكون مميزة بكل المقاييس وخاصة بعد الجهد المضاعف الذي بذله فريق العمل، معربة عن تفاؤلها بنجاح دورة هذا العام بالرغم من الصعوبات التي واجهت إدارة المهرجان. وأكدت الدكتورة رتيبة الحفني حرص الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة على توفير كل سبل الدعم لإنجاح المهرجان لتعاطفه الكبير مع مهرجان الموسيقى العربية كما يشجع أيضا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لافتة إلي أن وزير الثقافة الدكتور شارك في إجراء حوار مميز في أول أعداد نشرة المهرجان. ونوهت إلي أنه سيتم لأول مرة خلال فعاليات المهرجان إتاحة الفرصة للشباب لتقديم أفكاره وتصوراته حول الموسيقى العربية على المسرح الصغير، إلي جانب إقامة حفلات للشباب من جميع المحافظات، مشيرة إلي أنها ستحرص على التواجد مع الشباب طوال فعاليات المهرجان. وقالت الدكتورة رتيبة الحفني مقررة وأمين عام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، أنه سيتم أيضا لأول مرة إقامة حفل للأطفال وذلك بالتزامن مع أعياد الطفولة يتم خلاله تقديم مجموعة من أجمل أغاني الأطفال بالإشتراك مع الفنانة عفاف راضي والفنان محمد حلمي وكورال أطفال مركز تنمية المواهب، كما سيتم تقديم باليه ووال ديزني. وأرجعت الدكتورة رتيبة الحفني، قلة عدد الحفلات في المهرجان إلي ارتباط الإدارة بالميزانية المخصصة للمهرجان والتي تعد أقل من كل عام، مشيرة إلي أن إدارة المهرجان تراعي ذلك في ظل الظروف الحالية. ونوهت إلي أن النشرة التي تصدر يوميا من إدارة المهرجان بشكل يومي طوال فعاليات المهرجان تختلف عن العام الماضي وستكون مميزة في كل عدد. وأعربت عن استيائها إزاء اعتذار بعض المطربين عن عدم المشاركة في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في توقيتات غير مناسبة وبشكل غير مبرر، مؤكدة أن الاعتذار عن عدم المشاركة ليس في صالح أي فنان. وفيما يتعلق بإعتذار كل من المطربة آمال ماهر والمطرب المغربي فؤاد زبادي عن عدم المشاركة في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية لهذا العام،قالت" إن الاتفاق حول مشاركة الأولى لم يكن تم معها وأنها لا تعرف مبرر اعتذارها،في حين أنها تحدثت بصفة شخصية مع الثاني وأكد لها حضوره وأنها تفاجأت باعتذاره في توقيت غير مناسب من خلال شخص آخر". وقالت إن نصير شمة المعروف عنه بأنه مبتكر ومبدع فيما يقدمه سيحل محل فؤاد زبادي في برنامج المهرجان،حيث سيقدم توليفة جديدة من توليفاته المعروف بها بمصاحبة 40 موسيقيا بأوركسترا من خارج الأوبرا تختلف عن أي أوركسترا أخرى. وعن إنضمام الفنان اللبناني وليد توفيق إلي دورة المهرجان لهذا العام، قالت الدكتورة رتيبة الحفني مقررة وأمين عام مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية،إن وليد توفيق تعرض لظلم كبير،لافتة إلي أنها أجرت اتصالا هاتفيا به للتحدث بشأن مشاركته في المهرجان أعرب خلاله عن ترحيبه بالتواجد والمشاركة،غيرأن الروتين حال دون إتمام اجراءات سفره بسبب أجازات عيد الأضحى،مشيرة إلي أنها كانت حريصة على مشاركته بحكم إنضباطه والتزامه بكلمته وحسن خلقه،مؤكدة أنه رحب بالمشاركة بعد اعتذار المطرب محمد الحلو الذي أصيب في حادث سير أثناء تواجده بدولة الامارات. وقالت إن دورة هذا العام تضم مجموعة كبيرة من الفنانين المتميزين من أبرزهم الفنان هاني شاكر الذي تعتبره ابنها، مؤكدة حرصه على المشاركة في المهرجان باستثناء اعتذاره عن عدم المشاركة لظروف طارئة في عدد قليل من الدورات،بالإضافة إلي الفنان خالد سليم الذي أبدى رغبته منذ فترة طويلة في التواجد في فعاليات المهرجان وأصبح حريص على المشاركة في فعالياته. ولفتت إلي أن بداية اختيارها لخالد سليم منذ سنوات كانت من التليفزيون لأنها سمعته من خلاله ولم تكن تعرفه، وتعرضت لهجوم كبير من قبل وسائل الإعلام حينها في ذلك الوقت، وقلت لهم لاتتسرعوا في الحكم على التجربة وسأعتذر إذا أخفقت، وبالفعل نجحت التجربة وأبهر خالد سليم الجميع ويعتبر حاليا من أحد أفضل الأصوات على الساحة الغنائية، وتتطور أداؤه بالتعامل مع الأوبرا. وأشارت إلي مشاركة كل من الفنانتين مي فاروق وريهام عبد الحكيم اللتان تعتبرهن بنات الأوبرا إلي جانب الدفع بالأصوات المميزة مثل مروة ناجي ورحاب مطاوع، بالإضافة إلي الفنانة السورية وعد البحري التي ترحب دائما بالمشاركة في المهرجان، لافتة إلي أنها فنانة طموحة ومهذبة وتتمتع بصوت "أسمهاني" مميز.