قلعة صلاح الدين * منظر جانبي لمسجد محمد علي * مسجد الناصر بن قلاون من الخارج * 365 مشكاة تزين مسجد محمد علي * أبراج قلعة صلاح الدين * سور القلعة والباب الغربي المؤدي لجبل المقطم * تماثيل للقادة العسكريين القدامي في الدولة المصرية * قباب ومآذن مسجدي الناصر قلاون ومحمد علي * منبر مسجد محمد علي * مدافع في حديقة العرض الكشوف للاسلحة بالمتحف الحربي * نموذج طائرة في المتحف الحربي مواضيع ذات صلة تمثل قلعة صلاح الدين الأيوبي واحدة من أهم المزارات السياحية في مصر، لما تحتويه من قصور ومساجد داخل نطاق القلعة تنتمي لعصور مختلفة من الفن الإسلامي، وتمتاز بالتنوع وبدعة الصنعة ودقتها، وتمثل سجل لتاريخ البلاد لأكثر من 7 قرون كانت خلالهم القلعة بيت الحاكم الذي يتولي شؤون البلاد. على ربوة عالية بجوار جبل المقطم في شرق القاهرة، قرر القائد صلاح الدين الايوبي أن يبني قلعة تطل عل القاهرة لتحميها من أي غزو خارجي، وحفظ هذا التاريخ على باب القلعة «المدرج» بنص تاريخي جاء فيه بعد «البسملة»: "أمر بأنشاء هذه القلعه الباهرة المجاورة لمحروسة القاهرة، التي جمعت نفعا وتحسينا، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين"، وهكذا وصفت القلعة في زمان بناؤها بالباهرة، وذلك قبل ان تعمر من الداخل بالعديد من القصور والمساجد قديما والمتاحف حديثا، وتصبح مقرا للملوك والسلاطين الذين حكموا مصر على مدى7 قرون مضت، وواحد من أهم المزارات السياحية في القاهرة. حكاية قلعة مر على القلعة الكثير من الأحداث التاريخية، وشهدت أسوارها العديد من المعارك، وحيكت في جوانبها العديد من المؤامرات اما لاستقرار ملك أو لانتزاعه، وكانت تمر بها عصور من الازدهار وأخرى من الاضمحلال تبعا لقوة الحاكم وأعدائه، وانعكس هذا على إضافة كل حاكم للقلعة التي يسكنها ويطل منها على شعبه ورعيته، ليرتبط كل مسجد أو قصر أو برج أو بوابة داخل القلعة باسم واحد من هؤلاء الحكام، وأن ظلت المكان ككل مرتبط باسم أول من فكر في بنائه السلطان ولقد كان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، وذلك على ربوة الصوة في عام 1176، حيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بهدم المساجد والقبور التي كانت موجودة على الصوة لكى يبني القلعة عليها، ونحت العمال الصخر ليصنعوا خندقا، يفصل جبل المقطم عن ربوة «الصوة» ما يزيد من مناعتها وقوتها، ويسخر آلاف من أسرى الحملات الصليبية لبناء القلعة، ولكن يموت صلاح الدين قبل أن يكتمل بناؤها ليتم العمل من بعده أخوه الملك العادل، من أسوار وأبواب ويأتي من بعده أخوه الملك الكامل ليكمل الأبراج إلى 18 برج تحيط بالقلعة يختلف كل منهم عن الآخر من حيث الشكل والحجم. المسجد الكبير تحتوي القلعة على العديد من الأبنية التراثية، ومن أهمها مسجد الناصر محمد بن قلاون، الذي تبلغ مساحته أكثر من 3آلاف متر مربع، ويتسع ل 5آلاف مصلي، وأرضيته من الرخام، وسقفه مزين بالنقوش المذهبة، وله مأذنتين ومقصورة تحيط بالأروقة، واربع اواوين تحيط بالصحن المكشوف، أكبرها إيوان القبلة، وبالمسجد قبة كبيرة حملت على أعمدة ضخمة من الجرانيت الأحمر، ويحتوي المسجد على العديد من شغل النقش على الخشب الذي تميز به عصر الايوابي، وكذلك الرخام الملون المدقوق بزخارف دقيقة. مسجد محمد علي يعد مسجد محمد علي من أكثر مساجد القلعة شهرة لما ينفرد به من مميزات معمارية وفنية نادرة أولها مئذنتاه الشاهقتان ويبلغ ارتفاعهما حوالي 84 مترا و80 مترا آخرين فوق ارتفاع القلعة المشيد عليها الجامع، وبهذا يصل ارتفاع المئذنتين إلى حوالى 164 مترا، كما يتوسط المسجد نجفة هائلة مزودة ب 365 مشكاة بعدد أيام السنة، كما كسي المسجد بنوع نادر من الرخام يسمي المرمر لذلك اطلق على المسجد جامع المرمر، وكان محمد علي باشا يفكر في بناء جامعا كبيرا بالقلعة لأداء الفرائض وليدفن به بعد مماته، وبدأ العمل فيه عام 1830م، بعد أن صممه المهندس التركي "يوسف بوشناق"، الذى وضع تصميمه على غرار جامع السلطان أحمد بالأستانة مع بعض التغييرات الطفيفة، واستمر العمل به حتى ممات محمد على باشا عام 1848م فدفن به وأتم زخارفه ابنه عباس باشا الأول، وينقسم المسجد إلى قسمين، الشرقي منهما مخصص للصلاة به قبة قطرها 21 مترا، وارتفاعها 52 مترا من أرضية الجامع، ومحمولة على أربعة عقود كبيرة، محمولة بدورها على أربعة أكتاف مربعة، يحيط بها أربع أنصاف قباب، بالإضافة إلى نصف قبة فى مستوى أقل تغطي المحراب، اما الجزء الغربي فيوجد به الصحن وتتوسطه فسقية للوضوء. قصر الجوهرة فى الطرف الجنوبي الغربي للساحة الملكية أو الحوش السلطاني، يقع قصر الجوهرة، الذي شيده والي مصر محمد علي، وأطلق عليه اسم كان يدلل به زوجته "جوهر"، ويتكون القصر من طابقين يبدأ بالمدخل الرئيسي، وعلى يسار هذا المدخل أبنية كثيرة تعلوها أبنية أخري تسودها البساطة، وبنهاية المدخل بالناحية الشمالية الشرقية حجرة مستطيلة لها سلم مزدوج يوصل إلى الميدان وكان هذا الجناح مخصصا لموظفي القصر أو من كانوا يعرفون باسم "ديوان الخاصة"، ويزين القصر بأرقي فنون الزخرفة العثمانية سواء بالخشب أو بألواح الجص أو من الألوان والرسوم والنقوش، وبقي القصر يحتفظ بحظوته حتى حول منذ سنوات إلى متحف للتراث الإسلامي واصبح يزين العديد من التماثيل التي تمثل حالة والي مصر والرعية. المتاحف يوجد بالقلعة عدد من المتاحف أهمها متحف الشرطة، متحف الشرطة، الذي يضم أدوات الشرطة على مر التاريخ وسجل لأشهر المجرمين في مصر، بجانب أغرب البصمات التي جرى تسجيلها في أقسام الشرطة. كما يوجد المتحف الحربي الذي يحتوي على عدة قاعات مثل قاعة المجد، التي تحتوي على كل الأحداث التاريخية لمصر منذ العصر الفرعوني حتى حرب السادس من أكتوبر، وهناك عدة اجنحة في المتحف تعرض للفن الفرعوني، والإسلامي، وهناك قاعات خاصة بالأسلحة والمدفعية، وبالحملة الفرنسية، كما توجد صالة للعرض المكشوف، بها أهم المعدات العسكرية من طائرات ودبابات كانت تستخدم في حرب أكتوبر. تشتمل القلعة أيضا على متحف للفن الإسلامي عبارة عن حديقة أثرية تضم مجموعة من الأعمدة والتيجان والأبواب واللوحات التي تنتمي للعصور الاسلامية في مصر.