بقلم| عباس السفياني عدن يافخر عزتنا سنمضي للابد نهواك. عدن ثغر الجنوب الباسم ،عدن بوابة الجنوب الى العالم،عدن عاصمة التاريخ والحضارة للجنوب ،عدن الحضن الدافى لشعب الجنوب ،عدن الحب والسلام هذا ماكانت علية عدن في السابق قبل ان تلطخها الايادي القبلية الهمجية التي استباحتها عام 1994م والتي اجتاحتها على ظهر الدبابة والمدفع والطيران وكذا استباحة حرمات واملاك اهلها والجنوب بشكل عام تنفيذآ للفتوى الاسلامية المتطرفة التي اصدرها مشائخ القبيلة اليمنية باسم الدين والتي اصبحت للاحتلال اليمني وقبائلة كا خارطة طريق ينفذونها في الجنوب من حين صدورها و حتى الان واصبحت دستور وقانون الاحتلال الذي يتم تنفيذة في الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص . عدن اليوم ليست كاعدن الامس ،لقد صار اهم منظر واكثر منظر يمكن ان يشاهدة الزائر اليها هو منظر الاليات العسكرية المسلحة وكذا تشاهد القبيلي اليمني المسلح والذي تجدهم بكثرة في عدن وهذا المشهد للاسلحة والمسلحين قد طغئ على المناظر الجمالية لعدن حتى زرقة البحر لم يعد منظرة يجذب من يزور عدن. عدن الثغر الباسم والجضن الدافى للجنوب لم يعد كما هو بل اصبح الثغر الباسم يتلون بلون الدم الاحمر ولم يعد باسمآ بل صار حزينآ على فراق اهلة الذين يستشهدون جماعات والذي كان باسمآ بوجودهم. اصبحت نسمات هوائها مخلوطة برائحة البارود واصبح لهوائها لون بعد ان كان نقيآ . وصار صوت الرصاص والتشييع هو الصوت المإلوف في عدن بعد ان كان صوت تيارات البحر هو الصوت المميز لمن يسكن عدن. عدن عاصمة الجنوب وبوابة الجنوب الى العالم صارت اليوم مغلقة واصبحت نهر جاري للدم الجنوبي صارت اليوم الجرح النازف في جسد الجنوب من كثر الدماء التي تسيل فيها برصاص الاحتلال وعصاباتة. عدن بوابة الجنوب التي اغلقها الاحتلال اليمني في وجة العالم ولم تنقل رسالة مآساتها الى العالم الذي صم اذنية عن مآسإت عدن وجرائم الاحتلال فيها. عدن بوابة الجنوب التي اغلقها الاحتلال فاصبحت المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية لاتستطيع الوصول الى عدن ولاتستطيع ان تعلم ماذا يحدث في عدن ولم تستطع الوصول الى عدن للتخفيف من مآساتها التي طالت وحصدت شبابها شهداء لرصاص المحتل اليمني . عدن الجرح النازف في جسد الجنوب اصبح محطة وداع للاهل والاقارب من النساء والاطفال والشباب والشيوخ الذين يستشهدون برصاص الاحتلال اليمني يوميآ حتى صارت مخيمات الشهدا تطغئ على مخيمات الزفاف التي كانت تنتشر في عدن بكثرة في كل شارع او حافة. فاصبح اهل عدن ليس لهم من شغل سواء التشييع وحفر القبور للشهداء والمشاركة في مخيمات العزاء والاعتصامات والتنديد بهذا الكم الهائل من الجرائم التي ترتكب في عدن كاحدى مدن الجنوب والتي لاتختلف عن عدن وبما يرتكب فيها من جرائم ضدالانسان الجنوبي. عدن صارت مقسمة الى مربعات امنية ومربعات استباحية كا اراضي للقبائل اليمنية.فعندما تنتقل بالتكسي فانك لاتجد الخط الازفلت بل تجد طريق مكسر اهم مايميزة البراميل والمطبات التي تعايشها عندما يتم ايقافك عند وصولك اليها والتي تنتشر بكثرة على طول خطوط عدن. اصبحت بقع الدم تنتشر في الطرقات والارصفة وفي الساحات ،اصبحت بقع الدم منتشرة في كل مكان حتى في داخل المنازل وغرف النوم حيث صارت رصاص الاحتلال تخترق كل شي لقتل الامنين وساحات المنازل وفي مياة البحر التي صارت قاتلة لابنا عدن والجنوب وحتى الاجنة في بطون امهاتهم لم يسلموا فقد صاروا هدفآ لرصاص الاحتلال وقبإئلة الهمجية ، صار الموت ينتشر في كل مكان في عدن وصار لايفرق بين طفل وشاب وشيخ وحرمة ،لقد استباح الاحتلال كل شي وصار صوت الرصاص ولغة القتل ورائحة الدم اهم مايميز عدن عاصمة الجنوب الابدية. وصرنا كلما تجاوزنا مجزرة عدنا لنعايش مجزرة اخرى وبنفس الادة والاشخاص والطريقة .وصارت عدن جرح الجنوب النازف.