سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قافلة مناصرة الجرحى: تجاهل الحكومة لمطالب جرحى الثورة وإهمالها جرحى الحراك هو امتداد طبيعي لعقليات الاستحواذ بالسلطة: جرحى الثورة يستعيدون ساحة اعتصامهم وقافلة مناصرة للجرحى تصل من تعز
استعاد جرحى الثورة مكان اعتصامهم امام مقر الحكومة في العاصمة صنعاء بعد محاولة قوات الامن المركزي صباح اليوم فض الاعتصام مستخدمة القوة المفرطة. واصيب العشرات منهم وكان من ضمن المصابين النائب احمد سيف حاشد وكيل جرحى الثورة والمعتصم معهم منذ اليوم الاول ومضرب عن الطعام حيث اصيب بشج بليغ في الرأس بلغ عمقه 12سنم ويرقد حاليا في العناية المركزة في مستشفى المتوكل. وتعرض حاشد لعدة ضربات في رأسه حسب إفادة الحاضرين، تسببت إحداهن في إحداث شق عميق في فروة رأسه. وحمل الجرحى المعتصمون أمام مجلس الوزراء في حديثهم "للاشتراكي نت" حكومة الوفاق واجهزة الامن مسئولية الاعتداء على جرحى الثورة. ووصلت قافلة لنصرة جرحى الثورة قادمة من مدينة تعز كانت قد انطلقت صباح اليوم وتضم عشرات الناشطين ومن شباب الثورة. واستقبلها الجرحى والمتضامنين معهم وسط هتافات نددت بجريمة الاعتداء التي طالت جرحى الثورة وعدد من المتضامنين معهم مطالبين بمحاسبة المتورطين بتلك الجريمة وقال طاهر الضراسي "للاشتراكي نت" انهم قدموا من تعز لنصرة جرحى الثورة والتي تماطل في علاجهم وقدموا من أجل مناهضة التمييز الذي طال جرحى الثورة. وأضاف الضراسي ان الحكومة فتحت خزائن الشعب لجرحى صراعات مراكز القوى والتي حدثت خارج نطاق الثورة وشدد الضراسي على محاسبة تلك المؤسسات التي خولت نفسها التصرف بحقوق الشهداء والجرحى. وأكد أن نقطة التفتيش في نقيل يسلح قامت بمحاولة إعاقة القافلة وقامت بخلع الافتات التي تعبر عن التضامن عن الجرحى لكن الشباب بعزيمتهم استعادوها. وقال بيان صادر عن القافلة المناصرة للجرحى تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه "في ظل استمرار حالة التجاهل واللامبالاة لوضع جرحى الثورة وضميرها النازف، وفي مرحلة حرجة وحساسة من مراحل الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي تتطلب الالتفات الجاد لوضع البلد والتوجه نحو الانتصار الحقيقي لأهداف الثورة التي أعلنها شبابنا المجروح اليوم على قارعة طريق اللامبالاة التي تتخذها الجهات الحكومية، متجهة نحو البهرجة الإعلامية الفاضحة باحتفالاتها بوهم انتصار الثورة ومحاولاتها إقناع جماهير الجياع على امتداد الأرض اليمنية بنجاح ثورته في بروبجندا مماثلة لما كان يصنعه النظام السابق المستخف بوعي وعقول مواطنيه واعتبر البيان حالة الفوضى والمتاجرة بألآم الجرحى ودماء الشهداء من قبل مؤسسات ربحية موجهة، ووكالات متاجرة بالثورة وضحاياها هو ما مكن من تواجد القطط السمينة التي تعتاش على جوع ووجع جرحى الثورة ودماء شهدائها ووجدت للاستغلال النفعي على حساب أوجاع الجرحى وأناتهم وبتعاون رسمي مريب يجعلنا في شك من إمكانية هذه الحكومة من الانتصار لأهداف الثورة الشبابية لشعبية السلمية وبالتالي إحداث الانتقال الديمقراطي والتنموي المنشود . وأضاف "نعلم أن تجاهل الحكومة لمطالب جرحى الثورة وإهمالها جرحى الحراك الجنوبي هو امتداد طبيعي لعقليات الاستحواذ بالسلطة والاستئثار بالمال العام وتجيير المصالح والأموال العامة خدمة لاهدافها الضيقة وبعيدا عن هموم وحاجات الناس الذين صعدوا على دمائهم وجراحاتهم وألا شيء قد تغير غير قناعاتنا باشخاص الثورة ومزايدتهم. وقال البيان أننا لن نصمت وأننا سننتزع حقوقنا كاملة وغير منتقصة وأننا مستعدين للبذل والتضحية في سبيل استعادة حقوقنا وكرامتنا المسلوبتين وبإرادة مزاجية صرفة. وأشار إلى أن التمييز الحاصل لجرحى الثورة والفرز غير الأخلاقي الذي يتم بواسطته معاملة جرحى الثورة وإعطاء أولوية لضحايا الصراعات العنفية هو أمر مرفوض ومستهجن بشدة، وأننا نرى في الجميع ضرورة تلقي العلاج العاجل غير أن تقديم جرحى الثورة لسمو الهدف الجمعي الذي سقطوه من أجله وجسامة التضحية التي قدموها في سبيل تحررنا وإعتاقنا جميعاً.