وفي مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم في مجلس الوزراء أوضح رئيس اللجنة (وزير الصحة العامة والسكان ان الحكومة) أن وزارة الداخلية شكلت لجنة للتحقيق في هذا الموضوع وستعلن نتائجه في اقرب وقت متمنيا ان لا تتكرر مثل هذه الاعمال وان نحرص على إرساء ثقافة احترام الاخر والتعامل بالتفاهم لمعالجة أية قضايا بعيدا عن العنف. وأشار الى ان الحكومة تعمل جاهدة على تقديم كل الرعاية والدعم للجرحى مدنيين وعسكريين عبر اللجان الطبية التي شكلتها اللجنة الوزارية في صنعاء وعدن وتعز مبينا أن مجموعة من الجرحى ستغادر غدا الى كوبا للعلاج بعد استخراج التأشيرات من السفارة الكوبية بصنعاء فيما سيتم الاسبوع القادم مغادرة مجموعة اخرى من الجرحى إلى مصر. وتطرق رئيس اللجنة الوزارية إلى المعوقات التي واجهتها اللجنة خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها الدعم المالي بسبب تأخر الموازنة. من جانبها تحدثت نائبة رئيس اللجنة (وزير الدولة عضو مجلس الوزراء جوهرة حمود) عن تورط أكثر من طرف في الاعتداء الذي استهدف النائب البرلماني المناضل أحمد سيف حاشد . وأعربت عن أسف اللجنة عن تأخير الحكومة في علاج جرحى الثورة وأضافت تعمل اللجنة بجهود " غير منظمة " معيدة ذلك إلى أن اللجنة لم تستلم أي تمويل من الحكومة في الفترة السابقة ولم يكن لديها أي مخصصات ، موضحة أنها حررت مذكرات لسفارتي ألمانياوكوبا بنفس اليوم الذي صدر فيه حكم المحكمة الإدارية لصالح جرحى الثورة غير أنها لم تتلق أي ردود من هذه السفارات . وقالت أن الصعوبات التي تعرقل عمل اللجنة هو رفض الحكومة فتح حساب لمعالجة الجرحى . وطالبت الحكومة بفتح اعتمادات لمعالجة جرحى الجنوب . وقالت حمود إن اللجنة منذُ تأسست في 25 ابريل من العام الماضي لحصر ومعالجة جرحى الثورة تعمل رغم المعوقات التي واجهتها على تكوين قاعدة بيانات لجرحى الثورة عبر لجان فرعية تتبعها في المحافظات لمعرفة احتياجاتهم الطبية والعلاجية في الداخل او الخارج . وعبرت عن تضامنها مع جرحى الثورة الشبابية المعتصمين أمام مجلس الوزراء. وذكرت الوزيرة جوهرة حمود ان الاصدقاء الصينيين طلبوا ارسال 20 حالة من الجرحى كدفعة أولى لمعالجتهم وكذلك الاصدقاء الهنديين ابدوا استعدادهم لعلاج مجموعة منهم مشيرة إلى أن هناك من يريد ان يستغل قضية الجرحى والتي اصبحت قضية رأي عام. عضو اللجنة - وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الاشول اكد من جانبه ان اللجنة تعمل حاليا عبر مجالين الاول تكوين قاعدة بيانات متكاملة يتم من خلالها تحديد من هم الجرحى ، والثاني تشكيل ثلاث لجان في صنعاء وعدن وتعز لاستقبال الجرحى في تلك المحافظات ومن المحافظات المحيطة بها .. موضحا أنه تم رفع مقترح للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لتشكيل منظمة حكومية تعنى بتقديم كل الرعاية والاهتمام باسر الشهداء والجرحى. كما اكد بقية اعضاء اللجنة الوزارية على أهمية عدم اهمال جرحى الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا الجرحى في صعده وان يتم تخصيص اعتمادات كافية لمعالجتهم . وفي المؤتمر تحدث الجريح رفقي القدسي منتقداً للجنة الوزارية وعلى اللوحة القماشية التي رفعتها اللجنة الوزارية بأن تحت مسمى " مؤتمر صحفي للجنة الوزارية المكلفة بحصر ومعالجة جرحى 2011-2012م" متحدثاً لهم أننا لسنا جرحى أحداث بل نحن جرحى ثورة وثورتنا مستمرة وأنا أستغرب من هذه التسمية التي رفعتموها. وأطالبكم بالاعتذار لجرحى الثورة عن هذا . وسئل الجريح القدسي وزير الصحة رئيس اللجنة الوزارية ما الذي حققته لجنتكم ؟!! ولماذا الحكومة تمثل دور الوصية على المؤسسات الحزبية ؟. وقال الجريح القدسي أن الحكومة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإهمالها جرحى الثورة الذين ضحوا بأنفسهم والذين هم الأن يتعفنون بجراحاتهم وانتم هنا على الكراسي . وقد أنتقد جرحى الثورة تسمية المؤتمر بأحداث 20110-2012م معتبرين أنهم جرحى ثورة ولا جرحى أحداث وطالبوا اللجنة الوزارية بالاعتذار عن هذه التسمية . مؤكداً أن وعود الحكومة لجرحى الثورة هي وعود شيك بدون رصيد كما أكد ان هناك 21ألف جريح وليس الجرحى ال 9 الذين كسبوا حكم في المحكمة . ودعاء إلى تشكيل هيئة عامة لرعاية أسر الشهداء وجرحى الثورة وكشف أن هناك جرحى فارقوا الحياة بسبب الإهمال الذي تمارسه حكومة الوفاق . واتهم عدد من جرحى الثورة الذين حضروا المؤتمر اللجنة بالتقاعس والإهمال . وارتفعت أصوات المعارضة للجنة في قاعة المؤتمر بالمطالبة بالكشف عن المتورطين في عملية محاولة اغتيال أحمد سيف حاشد. كما أستنكر عدد من جرحى الثورة في المؤتمر نزول صخر الوجيه وزير المالية إلى ساحة الاعتصام قبل أيام لابتزازهم ومحذرين الوجيه أن حاول في المرة القادمة النزول للساحة سوف تكون له زفة أكبر من الزفة التي حصل عليها من قبل الجرحى . وفي معرض رد جوهرة حمود على أسئلة الصحفيين قالت أن ما حدث أمس من قبل الأمن المركزي كان طارئاً ومفتعلاً . وعن ما ذكرته بعض وسائل الأعلام عن اختلافها مع رئيس مجلس الوزراء وأنها من تعرقل سفر الجرحى نفت أن يكون بينها وبين رئيس مجلس الوزراء أي اختلاف ولا صحة لما تتحدث به بعض وسائل الأعلام المغرضة بهذا الموضوع وأنها تصطاد في الماء العكر حسب وصفها. وأشارت أن جرحى الثورة يعرفون موقفها جيداً وهي إلى صفهم ومع مطالبهم في حق العلاج فهم من ضحوا بأرواحهم لأجل اليمن فلا يمكن أن أنساهم فهم أبنائي ومشاعل نور للوطن . ومن جانب أخر اكتظت ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء بالثوار الذين اعتبروا الاعتداء على النائب احمد سيف حاشد محاولة اغتيال من قبل قوات الأمن المركزي. وطالب المتظاهرون بإسقاط حكومة الوفاق وفتح تحقيق مع وزير الداخلية عبدالقادر قحطان وصخر الوجيه على أثر الاعتداء على جرحى الثورة المعتصمين . كما طالبوا رئيس الجمهورية في القبض على المتورطين والكشف عنهم وعن من يقف وراءهم وتقديمهم للمحاكمة . وطالب جرحى الثورة والمتضامنون معهم أمام مجلس الوزراء جميع الثوار الأحرار إلى الانتقال من ساحة التغيير إلى ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء للانتصار للثورة وجرحاها . وقد توافد عدد من السياسيين والحقوقيين والصحفيين إلى ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء للتضامن مع جرحى الثورة ومع النائب حاشد.