ينظم بيت السنارى الأثرى بحى السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ ندوة عن الخلايا الجذعية تحت عنوان "المناطق المزدوجة الهوية: لغز تكوين جسم الإنسان منذ نشأته حتى مماته"، وذلك يوم الخميس الموافق 21 فبراير 2013م فى تمام الساعة السادسة مساءً إلى الساعة الثامنة مساءً. تتناول الندوة تكوين الجسم الإنسانى حيث مازال لغزاً كبيراً يحير العلماء، ويدفعهم دفعاً للاجتهاد، ومحاولة إيجاد أجوبة لأسئلته اللامتناهية، فكلما زادت المعلومات العلمية عنه، كلما استحدثت أسئلة. ويحاضر بالندوة الباحث فى البيوتكنولوجى محمد حسونة ويوضح أن اكتشاف الخلايا الجذعية فى نصف القرن الماضى، فتح باباً لكنوز معرفية هائلة، وأهمها الآن العلم الفوق الجينى، وهو ببساطة العلم الذى يدرس العوامل التى تتحكم فى الجينات من حيث اختلافها ووظائفها، فالشفرة الوراثية (الدنا) تحمل كل معلومات الجسم الإنسانى، والدنا يحمل الجينات، وهو مكدس فى نواة الخلية، وهنا العلم الفوق الجينى هو الذى يختار لخلية ما الجينات التى تناسب وظيفتها، فيقوم بعمله عن طريق عوامل إيجابية تفك تكدس الدنا DNA مما يحرر بعض الجينات ويساعدها على التعبير عن نفسها، وعن طريق عوامل سلبية يُزيد التكدس لجينات أخرى، مما يمنعها عن التعبير عن نفسها، إذن كما هو واضح يقوم العلم الفوق الجينى بوظيفة الاختيار والتحكم فى تعبير الخلايا. وفى عام 2006، اكتشف العالم برادلى برنستين أنه بجوار العوامل الإيجابية والعوامل السلبية التى تتحكم فى الجينات، يوجد أيضا مناطق المزدوجة الهوية تنطوى على عامل إيجابى وسلبى معاً يتوجدان فى نفس المكان على الدنا. وبالتالى ينتج عن هاتين القوتين المتضادتين تعبيرات جينية خاصة، ستشرح فى الندوة بالتفصيل. هذه المناطق المزدوجة الهوية موجودة حصرياً فى الخلايا الجذعية، وسيقدم الباحث فى ورقتى المُقدمة للمؤتمر الدولى للخلايا الجذعية، بالقاهرة، 22-24 أبريل 2013م رؤية جديدة للمناطق المزدوجة الهوية باعتبارها المنفذ الأساسى للخطة الموضوعة لنمو الإنسان منذ أن كان بويضة ملقحة حتى مماته، بل أبعد من ذلك، حيث اكتشف أن المناطق المزدوجة الهوية تورث، وأيضا وهو المدهش، اكتشف وجود خلايا جذعية حية بعد وفاة الإنسان! يذكر أن بيت السنارى "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثرى بحى السيدة زينب فى القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتى للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين فى مجال الوثائق. ويستضيف بيت السنارى أيضا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبى، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية فى عدد من المجالات؛ منها الخط العربى واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصرى والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذى أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السنارى؛ والذى يعد المقر الأول للمجمع العلمى المصرى، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.