افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء المجمع الرياضي بفرع جامعة الشارقة بمدينة خورفكان . وكان في استقبال سموه لده وصوله إلى فرع الجامعة، الأستاذ الدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور سامي عبدالحميد محمود مدير جامعة الشارقة، وسلطان يعقوب المنصوري مدير الديوان الأميري بخورفكان، والدكتور حميد مجول النعيمي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلابية . وتفقد صاحب السمو حاكم الشارقة بعد قصه شريط الافتتاح التقليدي، مرافق المجمع وما يحتويه من ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة، كما تفقد المسبح الرئيس فى المجمع، وتجول بين قاعات وغرف اللياقة البدنية، واطلع على مختلف مكوناتها وآليات عملها، واستمع إلى شرح تفصيلي عن طبيعة المجمع وخدماته وقدرته الاستيعابية من الأستاذ الدكتور سامي عبدالحميد محمود . وأكد مدير جامعة الشارقة في تصريح خاص ل"الخليج" أن المجمع الرياضي بفرع الجامعة بخورفكان، يعد إنجازاً علمياً وعملياً جديداً من إنجازات الجامعة بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو رئيس الجامعة، بضرورة استمرار مسيرة التطور والريادة لتعزيز مكانتها في الصفوف الأولى بين نظيراتها من الجامعات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية . وأشار إلى أن المجمع من المرافق المهمة في استراتيجية الجامعة وخططها، كجزء مكمل للدراسة الصفية، حيث سيخدم عموم طلاب وطالبات فرع الجامعة بخورفكان، فضلاً عن أنه سيكون قبلة لعموم أهالي المدينة والمناطق المجاورة له، بفضل قدرته الاستيعابية الكبيرة ورفده بأحدث الأجهزة والخدمات الرياضية . مشاريع جديدة وكشف مدير جامعة الشارقة عن التجهيز لإنشاء مجمع رياضي مشابه بفرع الجامعة بمدينة كلباء، مشيراً إلى أنه من المقرر الانتهاء منه خلال عام واحد، موضحاً أن الهدف من المجمعين إضافة لدورهما الأكاديمي، استيعاب زيادة عدد الطلبة والطالبات في جامعة الشارقة بفرعيها في المنطقة الشرقية، وحثهم على ممارسة الرياضة . وأشار إلى إعداد الجامعة لدراسة محل التنفيذ لتوسعة برامج كلية المجتمع الأكاديمية والتعليمية فى علوم الإدارة والأعمال والاتصال وما شابه من برامج تقدمها الجامعة لتوفير الخيارات العلمية والأكاديمية أمام الدارسين والدارسات . وأضاف الأستاذ الدكتور سامي محمود أنه سيتم افتتاح مسرح كبير للفعاليات والمؤتمرات العلمية والأكاديمية كأحد ملاحق فرع الجامعة بخورفكان في غضون شهر واحد . ونوّه مدير الجامعة بالأهمية المهنية لفرع الجامعة بخورفكان، وما يحظى به من دعم لا محدود من صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث يوفر العديد من فرص العمل لأهالي مدينة خورفكان، وقد تم تعيين 50 موظفاً وموظفة من المواطنين والمواطنات بالفرع، وهم من أبناء خورفكان، وأغلبهم كانوا من طلبة وطالبات الجامعة نفسها، مشيراً إلى أنهم مؤهلون تماماً للقيام بأدوارهم الوظيفية وتم هذا بخطة تدريبية طويلة المدى أعدت سلفاً أثناء دراستهم . وثمّن الأستاذ الدكتور سامي محمود، جهود صاحب السمو حاكم الشارقة فى ميدان العلم والتعليم، الذي يحتل المرتبة الأولى فى قائمة اهتمامات سموه كأحد أهم محاور بناء الإنسان وتنمية المجتمعات . وقال إن افتتاح سموه اليوم للمجمع، بمثابة بصمة جديدة في سلسلة عطاءات سموه لتحقيق النهضة العلمية والتربوية لإمارة الشارقة والمناطق التابعة لها . صالات عملاقة تبلغ التكلفة الإجمالية للمجمع الرياضي نحو 30 مليون درهم، وتم انجازه في 19 شهراً، ويحتوي على مسبح أولمبي مصغر بطول 25 متراً وعرض 12 متراً، مجهز بأحدث أجهزة الصرف والتدوير، ويحتوي على إذاعة داخلية ونظام صوتي عالي المستوى بكل مرفقاته، والمسبح نموذج مستنسخ طبق الأصل من مسبح المجمع الرياضي بالجامعة الأم فرع الطالبات . كما يحتوى المجمع على عدد من الصالات الرياضية المغطاة متعددة الاستخدامات، فتضم الصالة الكبرى عدداً من ملاعب كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وسيتم تخصيص ملاعب للريشة الطائرة للبنات . وتضم صالة الألعاب الخفيفة طاولتين للبلياردو و3 طاولات لتنس الطاولة، كما تحتوي صالة التربية البدنية على أحدث أجهزة ألعاب القوى، وفي بهو المجمع تم تجهيز 4 طاولات للعبة الشطرنج وكافيتريا مجانية لرواد المجمع، كما تم تخصيص مسجد يضم غرفاً للذكور وأخرى للإناث . ويوفر المجمع 5 مدربين للذكور، و5 للإناث، متعددي التخصصات، فتم توفير مدربين للسباحة والتربية البدنية وألعاب القوى والألعاب الجماعية، ويقدم المجمع خدماته بشكل مجاني لزائريه كافة، وتم تخصيص 3 أيام لاستضافة الذكور و3 أيام أخرى للإناث، وعبرت إدارة المجمع عن استعدادها لفتح أبوابه أمام الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بفرع الجامعة، ومن المتوقع أن يكون المجمع قبلة للشباب في مدينة خورفكان والمناطق المجاورة لها، نظراً لندرة مثل هذه الصروح الرياضية العملاقة في المنطقة .