لندن يو بي آي: أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية الأربعاء أن حكومة بلاده لن تسلم مبنى السفارة السورية في لندن الى 'الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية'. وقال متحدث باسم الوزارة ليونايتد برس انترناشونال 'إن المملكة المتحدة وغيرها من الدول، بما في ذلك الولاياتالمتحدةوفرنسا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اعترفت بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، ونعتقد أن رحيل (الرئيس بشار) الأسد أمر لا مفر منه ونستمر في تقديم المساعدة للائتلاف الوطني مع قيامه بتطوير هياكله السياسية وتوطيد نفسه كممثل للشعب السوري'. وجاء الموقف البريطاني في أعقاب الإعلان عن أن قطر قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى سفير 'الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية'. وقال المتحدث إن الحكومة السورية 'لم تقدم أي سبب حول قرارها إغلاق سفارتها في لندن، ولدى المملكة المتحدة التزام قانوني بموجب المادة 45 من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تملي علينا حماية مباني السفارات إلى جانب ممتلكاتها ومحفوظاتها'. وكانت سورية أغلقت سفارتها في العاصمة البريطانية لندن في تموز (يوليو) الماضي. وحول الجهة التي ترعى مصالح سوريا ومواطنيها في المملكة المتحدة بعد إغلاق سفارتها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية 'إن الحكومة السورية وبموجب المادة 45 من معاهدة فيينا يمكن أن تعهد بحماية مصالحها ومصالح مواطنيها إلى دولة ثالثة مقبولة لدى المملكة المتحدة، لكننا لم نتلق أي طلب من هذا القبيل من السوريين وسنكون متقبلين لمثل هذا الطلب'. وأضاف المتحدث أن المملكة المتحدة 'لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سورية، وتحتفظ حالياً بعلاقات دبلوماسية معها من أجل الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة لنقل قلقنا بشأن الوضع على أراضيها'. وأُعلن في وقت سابق امس أن قطر قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى نزار الحراكي، بعد تعييه سفيراً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لديها. وكان الائتلاف الوطني المعارض عيّن العام الماضي 'سفيرين' له في فرنسا وبريطانيا، لكنهما لم يتسلما مبنى السفارة السورية في البلدين. ورحّب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتعيين وليد سفور بمنصب الممثل السياسي ل 'الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية' في المملكة المتحدة، وأكد بأنه لن يستخدم السفارة السورية في لندن. وأبلغ المتحدث يونايتد برس انترناشونال وقتها 'لن يكون من حق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استخدام السفارة السورية في لندن.. وسنستمر في التعامل مع نظام الأسد حيث تملي الضرورة القصوى، مثل الحالات القنصلية، لكننا نعتبر أن الائتلاف المعارض يعكس التطلعات المشروعة للشعب السوري'.