الخميس 14 فبراير 2013 08:43 صباحاً إننا اليوم على مشارف ضياع أمة أبت واستعصت واستعصمت, في سالف عصرها الانقياد والانصياع لرياح الانحلال الغربي المتغطرس وفكرة السيطرة على العالم ودك كل معاقل الديانات السماوية وتحطيم أخلاقهم وأفكارهم المكتسبة من تعاليم دينهم , التي ومن بعد محاولات كثيرة وجدة لها موطئ قدم بين تيارات متشددة ترنحت في فترات نشأتها , ووصفت بأنها تيارات الخلاص للأمة وان التاريخ سوف ينير صفحاته , بفتوحاته جديدة وانتصارانا متلاحقة تكون بمثابة فجراً جديد لأمة إسلامية حضارية عادلة , وذات تاريخً حافلاً بالأمجاد ., ولأننا بشر تخدعنا المظاهر وبعض الأسطوانات المسجلة والتي عادتاً ما تكون نبرة صاحب التسجيل فيها حماسية ومجلجلة يتلقها العقل والعقل الباطني وكأنها أنغام سيمفونية ً راقية المستوى يتجاوب معها الشعور بالانتفاضة الروحية وترفع لها رايات الاستسلام والاستجابة , كحالة بعض المتعصبين وذوي الإلمام البسيط والذين يعانون من قصوراً في الإدراك والمعرفة وقراءة التاريخ فصلاً فصل وصفحتهً صفحة لتمحيص الحق وإزهاق كل ماهو باطلا وتطهيراً لأفئدة العوام من الناس وفتح أمامهم أبواب أوصدت أقفالها وشابها الكثير من التبجيل والغلو في الوصف والتعظيم الزائف, الأخوان والاختراق الماسوني .! ذكر لنا الشيخ الكبير محمد الغزالي رحمة الله علية . في كتابة النسخة الأولى ( ملامح الحق ) عن اختراق الماسونية لجماعة الأخوان المسلمين وبث أفكارهم وطريقة النهج ( وواحدة الهدف لكلاهما ) طريقاً مستقيم لا ميلاناً فيه ولا اعوجاج , وقد وصف لنا الشيخ حقيقة الأخوان وارتباطهم بالماسون , بقولة ان المرشد الثاني للجماعة الاخوانية حسن الهضيبي كان ماسونياً.. !! ان الحقيقة عالية ولا يعلى عليها دائما مهما انعدمت الرؤية وأنتشر ضباب الباطل الا أنها تستطع مثل سطوع الشمس في عنان السماء وتنير للناس أفئدتهم وقلوبهم بالحق المستطير . الارتباط الفكري والهدف المنشود . تعتمد الماسونية في أساليب أدارتها للجماعة فرض القسم وإباحة الدم ان حنث بعهدة الذي يقطعه على نفسه وفي حالة ارتداده يباح دمه ويهدر لكي لا يفشي الأسرار ويظهر الحقائق التي تنشدها وتتطلع أليها بحكمها للعالم واستعمار المجتمعات وأفكارهم وطّمر الأديان السماوية ودفع كل شيء للوصول للسلطة وتوارثها واحتوائها داخل التنظيم لفرض الهيمنة الصهيونية واليهودية للدول والمنظمات والجمعيات والجماعات وكل محفل سياسي واجتماعي .. ,, وبالنسبة للتعامل التنظيمي في الجماعة الأخوانية لمن يتحرر عن عبودية العبد والقائد والزعيم إلى عبادة رب الخلايق علام الغيوب في هذا التنظيم والأنعتاق منه فتكون ردة الفعل منهم هي الاستحقار والتصغير له وكأنه قد ( صبا ) وبأت من المرتدين الزنادقة , ان أمّعنا النظر فيما حولنا للجماعات الاخوانية المصرية واليمنية فمثلاُ في مصر كانوا منذ قبل عام 2000 م يؤمنون ويوقنون بأن الحكم في 2018 سيكون للإخوان المسلمين وخاصتها بعد الاتفاقيات السرية والتعامل الأخوان الأمريكي والدعم اللوجستي الذي تلقاه الأخوان في فترة ما قبل 2010 م وتعهد النظام الأمريكي بتسليم السلطة للإخوان بعد أنها فترة الحاكم حينها . الا ان رياح التغيير عصفت بذلك النظام وعجلت بزواله , وتحركت الأطراف الخارجية وسلمت السلطة للجماعة . وما نشاهده اليوم على ارض الواقع في قُطري اليمن الشمالي واليمن الجنوب سوف تتضح معالم هذه الحقيقة الكاملة والأسلوب المتبع للوصول للحكم وتذوق شهوة السلطة والنفوذ , وسحق كل ما يقف أمام هذا الحلم الذي أسر قلوب الجماعة , وضحوا من أجلة بكل شيء أخلاقياً ودينياً والتجرد عن المبادئ , والانصياع لرغبة النفس البشرية في سحق عقول البشر وتهميشها والاستفراد بالسلطة حتى وان كلفتهم التجرد الكامل من الإنسانية كما حدث حين أجتاحه قوى المستعمرين الجنوب وبمساعدة كبرى من الجماعة الأخوانية ( حزب الاصلاح ) والفتوى التفكيرية الشهيرة التي حثت الكل على ان القتال ضد الجنوبيون جهاداً عظيم وماتزال تبعات ذاك الفكر تعمق جراح أبناء اليمنيين في مسيرات الوصول إلى السلطة ,,,