منذ أيام التقى وفد من المعارضة البحرينية نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، و وعندما تم استعراض تطورات الوضع في البحرين، اتهم الوفد الجامعة العربية بلعب دور سلبي في البحرين. بالعودة للنظر فى موقف الجامعة العربية في ليبيا اولا وفى سوريا بعد ذلك , يبدوموقفها من الثورة البحرينية مثيرا للدهشة والتساؤل فى اقل تقدير وعند اصحاب النوايا الطيبة فقد وافقت الجامعة العربية على التدخل الدولي في ليبيا، رغم انطواء ذلك التدخل على مصالح نفطية للدول المشاركة والتي تلقي بظلالها على الاستقرار الإقليمي للمنطقة. اما فى سوريا فلم يتوانى وزراء الخارجية العرب فى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق. وأعلن حينها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار ، ودعت الجيش السوري إلى وقف قمع التظاهرات، مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد، وكان هذا التحرك في بدء الحراك الثوري السوري في شهر نوفمبر 2011 ، ولولا الدعم اللوجستي والسياسي التي تقدمه طهران وروسيا لحدث في سوريا ما حدث في ليبيا. مما يطرح دور الجامعة العربية في ثورات الربيع العربي على طاولة الحوار فهي عاجزة مجتمعة عن أخذ حلول ا إقليمية بعيدا عن الهيئات الدولية التي تعطي شرعية للتدخلات الأجنبية لدول آخر ما يعنيها حرية الشعوب واستقلالها. وتظل البحرين مستمرة في ثورتها منادية بما كان ينادي به أخواتها مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، محافظة على سلميتها رغم وقوع القتلى والمصابين والتدابير القمعية التي تتخذها السلطات ضدهم، إلى الدرجة التي وصلت فيها الدولة بسحب جنسية بعض من شاركوا فيها، وسط صمت مشين وفاضح من الجامعة العربية، ولسان حالها مع الثورة البحرينية، لا أرى لا أسمع لا أتكلم.