يؤكد الممثل البريطاني الشهير كليف اوين الذي يعتبر واحدا من انجح الممثلين البريطانيين في هوليود بان قبوله في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية قد أنقذ حياته لأنه لولا ذلك لما عرف ما الذي سيفعله بحياته. براغ : يعترف الممثل كليف اوين بان العمل الفني قد ساعده كثيرا وان حاله سيكون تعيسا في هذا الحياة لوى نجاحه في هذا المجال مشيرا إلى انه نشأ وترعرع في أسرة تضم أربعة أطفال آخرين وكانت والدته بدون عمل في حين كان الوالد يعمل في شركة الخطوط الحديدية ولذلك فان الأفاق الحياتية أمامه لم تكن واعدة. ويضيف بأنه أمضى عامين من عمره بعد الانتهاء من المرحلة الدراسية المتوسطة متسكعا في الحانات وكان يتلقى الدعم الاجتماعي من الدولة إلى أن قرر التقدم بطلب الانتساب إلى الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في عام 1984 مع أن هذه الكلية كانت تقبل 18 طالبا فقط في العام الدراسي الواحد. وقد نجح كليف منذ المرة الأولى لخضوعه للفحوص لأنه كان يريد التمثيل منذ أن كان عمره 12 عاما حين شارك في عمل موسيقي في المدرسة حمل اسم اوليفير موضحا انه في تلك المرة قال لنفسه بأنه يريد ممارسة هذا الأمر وانه لا يريد أن يكون ممثلا من اجل الشهرة وإنما لان هذا العمل يسليني ويمتعني. وقد انضم بعد تخرجه في عام 1988 إلى مسرح شبابVic فيما شهد هذا العام أيضا ظهوره لأول مرة في السينما ومن ثم بدء انطلاقته الفنية. محبوب أمريكا لم يحقق فيلم كروبير الذي عرض في بريطانيا في عام 1998 النجاح غير أن أسلوب الفيلم والأداء الناجح لكليف فيه أدهش المشاهدين في الولاياتالمتحدة الأمر الذي جعل كليف الذي كان عمره آنذاك 34 عاما الاكتشاف الأمريكي في ذلك العام حيث انهالت العروض عليه للتمثيل في مختلف الأفلام إلى جانب ممثلات شهيرات حيث مثل إلى جانب إنجيلينا جولي وجوليا روبرتس وناتالي بورتمان وكيت بلانشيت وجوليان مور وكيرا نايتلي وغيرهن. وعلى الرغم من أن شخصية فنيه مثله قد كانت تنقص هوليود في ذلك الوقت إلا أن لوس انجلوس لم تحبو إلى قلبه حيث يقول بأنه لم يخطر بباله يوما الانتقال إلى لوس انجلوس لأنه يحب لندن وفيها على خلاف لوس انجلوس يمكن التحدث مع الناس عن أشياء أخرى غير السينما. ويشير كليف إلى انه اشترى في بريطانيا منزلا في الريف لزوجته ولابنتيه البالغتين من العمر 15 عاما و12 عاما مشيرا إلى انه في الريف يتمتع بالهدوء ولا احد يتابع وضع عائلته ويستطيع بهدوء قراءة سيناريوهات الأفلام التي تعرض عليه. ويلفت كليف إلى انه لا يحتاج للعيش في هوليود لان هوليود تأتي إليه غير انه خفف من نشاطاته في الفترة الأخيرة لأنه لا يريد إمضاء حياته كلها في فرغ الفنادق وفي أماكن التصوير. ويتحدث كليف عن الأبوة على أنها أهم شيء في العالم لان والده تخلى عنه عندما كان عمره 3 سنوات مشيرا إلى أن عمله يتميز بالصعوبة وبتعقيد عملية تنظيمه كي يمضي وقتا أطول في المنزل مع عائلته غير انه لا يريد بالمقابل أن يكتشف يوما بان لديه بنات بالغات وبالتالي فقدان الوقت الذي كان من الممكن أن يتواجد معهن كأب. 6 اشهر من التحضيرات لهمنغواي أكد كليف انه حضر بعناية للتمثيل في فيلم يروي قصة حقيقية عن العلاقة التي سادت بين الكاتب الكبير ارنست همنغواي والمراسلة الحربية والصحفية مارتا غيلهورن مشيرا إلى انه توجه إلى هافانا قبل البدء بتمثيل الفيلم لزيارة منزل همنفواي حيث بقيت إلى اليوم الأغراض التي كان يستخدمها. وأضاف بان السلطات الكوبية سمحت له بالتجول في الفيلا وتمكن حتى من تجريب حذاء همنغواي والاستماع إلى كافة التسجيلات الصوتية له يوميا ومشاهدة تقريبا كل التسجيلات الوثائقية. وأكد انه قرأ كل ما كتبه همنغواي غير انه لم يتعاطى الكحول بالقدر الذي كان يتعاطاه همنغواي. ويعترف كليف أن مخرج الفيلم فيليب كاوفمان كان مهووسا بأول مشهد عاطفي بين همنغواي وغيلهورن غير أن هذا المشهد رغم سخونته الذي أداه مع نيكول كيدمان لم يجلهما يفكران بالأمر طويلا. ويضيف أن تأدية دور الرجل الذي يحتضر أكثر صعوبة بالنسبة له من دور رجل يمارس الجنس لأنه يتوجب أن يظهر بشكل مقنع أثناء ذلك.