جنيف (أ ف ب) - أقرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعجز عن مواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا بعد توسع نطاق المعارك، لكنها أشارت إلى تطور عملها الميداني الذي يبقى أقل بكثير من الحاجات. وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر أمس، أن المنظمة عاجزة عن تطوير مساعداتها بالوتيرة التي تتفاقم بها الحالة الإنسانية، وذلك بسبب الترتيبات "البيروقراطية والعسكرية والأمنية" التي تحد من عملها. وقال ماورر في مؤتمر صحفي "لا يمكننا تطوير عملياتنا بسرعة كافية لمواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا". وأضاف أن "هناك العديد من النقاط التي لا تصل إليها أي مساعدة ولا علم لنا بالوضع فيها ولا بعدد الناس المعنيين"، معترفاً في الوقت نفسه بتحقيق تقدم خلال الأشهر الأخيرة في عمل الصليب الأحمر. وتابع أن "المعارك تتطور ما يؤدي إلى مزيد من الجرحى ومزيد من الأوضاع المتأزمة"، مشيراً إلى أن دخول مناطق عديدة ما زال مستحيلاً والمعلومات عن الوضع فيها قليلة جداً. ولفت بشكل خاص إلى غياب معلومات موثوقة حول عدد اللاجئين في البلاد، فيما من الأسهل على وكالات الأممالمتحدة المتخصصة إحصاء أعداد اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا. وأوضح ماورر أن المنظمة الدولية تمكنت من تسهيل وصول مساعدات إلى سوريا منذ الصيف عبر تحسين إجراءات الاستيراد وإدخال 14 شاحنة لتوزيع تلك المواد وبلوغ مناطق في 4 نوفمبر تعذر الدخول إليها من قبل مثل اثنين من أحياء حمص. ... المزيد