عبر حوالي ثمانية آلاف سوري الحدود التركية، ليل الخميس/الجمعة، هرباً من المعارك الجارية بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة عند مركز رأس العين الحدودي الذي سيطر عليه الجيش السوري الحر، الخميس، على ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس. وبذلك يرتفع إلى أكثر من 120 ألفاً إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا بعد حوالي عشرين شهراً من النزاع في سوريا، وفق المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه. وفي تطور آخر، أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، نافي بيلاي، الجمعة، عن قلقها "الشديد" لإقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعجزها عن مواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
وقالت نافي بيلاي في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس: "هذه هي أهمية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. إنهم يتمكنون على الدوام من الوصول إلى السكان، إلا في حال كان ذلك مستحيلاً فعلاً. وبالتالي فإن هذا التصريح مقلق جداً"، في إشارة إلى تصريح صدر عن رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر الخميس.
وقال ماورر في مؤتمر صحافي في جنيف: "لا يمكننا تطوير عملياتنا بسرعة كافية لمواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا". وأضاف أن "هناك العديد من النقاط التي لا تصل إليها أي مساعدة ولا علم لنا بالوضع فيها ولا بعدد الناس المعنيين".
ورأت بيلاي أن هناك مغزى كبيراً عندما تقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر إنها عاجزة عن القيام بهذه المهام الرئيسية. كما انتقدت "فشل" مجلس الأمن الدولي في وضع حد للأزمة في سوريا. وقالت بيلاي، متحدثة على هامش منتدى حول الديمقراطية جرى في بالي وانتهى الجمعة: "إن الفشل في مساعدة الشعوب الضحايا ظهر جلياً على ضوء الوقائع الجارية التي تجري منذ أكثر من 18 شهراً وآلاف الأشخاص الذين قتلوا في سوريا". وتابعت: "أدعو مجلس الأمن إلى الالتزام بالاتفاقيات التي أقرها هو نفسه والمعايير التي حددها، أي ضمان السلام والأمن في العالم".