جنيف: اعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر عن سعيه الى "توسيع رقعة عمل" منظمته في سوريا مقرا بان زيارته الى دمشق في ايلول/سبتمبر سبق ان اجازت "تحسنا"، وذلك في مقابلة مع فرانس برس الجمعة. وقال "ان الاهم بالنسبة الينا هو ان يحترم طرفا النزاع (في سوريا) شعار ودور الصليب الاحمر الدولي كوسيط محايد ومستقل وان يضمنا تحركه ويوافقا على فترات هدوء كي نتمكن من الوصول الى السكان العالقين في اغلب الاحيان". واضاف "ما زال لدينا طموح في توسيع رقعة عملنا في سوريا. آمل ان نتمكن من فعل المزيد غدا وبعد غد". واكد ان زيارته الى دمشق في ايلول/سبتمبر اجازت "تحسنا" في عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر لكنه لفت الى انتظاره "ضمانات باتخاذ خطوة اضافية الى الامام" قبل التفكير في زيارة جديدة. وافاد ماورر ان الرئيس السوري بشار الاسد الذي التقاه في الزيارة التي استغرقت ثلاثة ايام في ايلول/سبتمبر "نفذ كلمته في عدد من الوعود التي قطعها باتخاذ خطوات اضافية". في ايلول/سبتمبر اكد ماورر الذي تسلم منصبه في الاول من تموز/يوليو 2012 ان الاسد اقر بضرورة "الزيادة العاجلة للمساعدات الانسانية عبر تسهيل تدخول فرق الانقاذ". كما حاول ماورر اعادة طلب "التمكين من زيارة جميع المعتقلين في سوريا لاسباب تتعلق بالاحداث الجارية". واشار الى انه نظرا الى "الاوضاع لا يمكنني الذهاب الى دمشق من دون ضمانات لزيارة مناطق اخرى في سوريا". عام 2012 تمكنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من توزيع اعانات غذائية ومواد اولية على اكثر من 1,5 ملايين شخص. كما وزعت مياه الشرب على اكثر من 17 مليون سوري. واعرب ماورر عن الاسف لوجود "ثغرات، اي مواقع لا يصل فيها سوى عدد قليل من الناس الى السكان الذين يعانون". كما ذكر بضرورة احترام "الحماية الخاصة للمراكز الطبية والاطباء والممرضين وسيارات الاسعاف"