قال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين يوم الخميس إن الحزب يسعى إلى الفوز بالأغلبية في مجلس النواب في الانتخابات المقبلة دون تشكيل تحالفات مع الأحزاب الإسلامية الأخرى. وأضاف سعد الكتاتني في مؤتمر صحافي أن الحزب "يتوقع زيادة التأييد الشعبي له فى الفترة القادمة والحصول على مقاعد نسبية أكثر من التي حصل عليها في الانتخابات الماضية." وقال إن حزب الحرية والعدالة لن يسعى لتحالفات مع الأحزاب الإسلامية وخاصة حزب النور السلفي لكنه سينسق من أجل إيجاد حلفاء انتخابيين من بين القوى السياسية الأخرى. وأضاف الكتاتني أن الحزب "لم يقرر إلى الآن من سيتحالف معهم" مشيرا إلى أن الأحزاب السلفية خاصة حزب النور أعلنت أنها لا ترغب في التحالف مع حزب الحرية والعدالة. وكان مسؤول في الرئاسة المصرية قد أبلغ وكالة رويترز أن الانتخابات يمكن أن تجرى في نهاية أبريل/نيسان أو أوائل مايو/أيار. وقالت مصادر قضائية إن المحكمة الدستورية العليا ستقدم إلى مجلس الشوري الأسبوع المقبل رأيها في مشروع قانون الانتخابات المحال إليها ثم يقوم المجلس بإقراره في الأسبوع التالي. ويتولى مجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة التشريع لحين انتخاب مجلس النواب. وانتخب الكتاتني (61 عاما) رئيسا للحزب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفا لمحمد مرسي أول رئيس منتخب لمصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك إثر ثورة شعبية اندلعت في 25 يناير/كانون الثاني عام 2011. وفاز الحزب بنحو 40 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي أُجريت العام الماضي فيما فازت الأحزاب الإسلامية مجتمعة بنسبة 70 في المئة من المقاعد. وقام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون مصر آنذاك بحل مجلس الشعب بعد شهور من انتخابه تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مواد في القانون الذي انتخب على أساسه. وكان الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب الذي سمي في دستور البلاد الجديد مجلس النواب. وتواجه الحكومة التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين سخطا متزايدا من معارضين يتهمون الجماعة بالسعي للاستئثار بالسلطة بعد أن كانت تتحدث عن التوافق مع القوى السياسية الأخرى حول الحقوق السياسية والإصلاح الاقتصادي مما أثار احتجاجات تحول بعضها للعنف.