تركز فعالية القافلة الوردية، التي تقام للسنة الثالثة على التوالي، وتهدف إلى نشر الوعي بسرطان الثدي، وتوفير آلية الكشف عن المرض، إضافة إلى استحداث أول سجل أورام موحد في الدولة، وجمع التبرعات الكافية لشراء عيادة الماموجرام المتنقلة والمزودة بأحدث التقنيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً، وتقوم المبادرة بالتركيز على كل الإمارات، بما في ذلك المناطق البعيدة، وضواحي المدن. وجديدها هذه السنة استحداث وحدة خاصة بفحص الرجال، ومحاولة جمع نحو 15 مليون درهم لشراء عيادة ماموجرام متنقلة. (أبوظبي) - لم تشعر ضحى علي، أم لأربعة أطفال، بأي ألم في صدرها أو تغيير في حالتها الصحية، ولكن دفعها الفضول لإجراء فحص الثدي عن طريق الماموجرام خلال حملة نظمتها إحدى المؤسسات، لتتفاجأ بعد أكثر من شهر من إجراء هذه الفحوص، باتصال هاتفي من الجهة المنظمة يخبرها بشك يعتري نتيجة الكشف، ويحثها على ضرورة إجراءات أخرى تأكيدية، أخفت ضحى الأمر عن زوجها وأهلها، حيث رفضت المتابعة إلى أن مرت نحو 4 شهور من تبليغها، وبعد تشجيع من إحدى صديقاتها رأت أن تكمل المشوار، بتكتم شديد، توجهت لأحد المستشفيات لزيادة التأكيد، فتم التصوير من جديد للثدي وأخذت العينة «الخزعة» لقطع الشك باليقين، وجاءتها النتيجة بعد دموع وسهر ودعاء وخوف وصمت، بأنها تعاني من ورم، لكنه حميد، وتمت توصيتها، بل التشديد عليها لإجراء عملية لاستئصال خلية نشطة لا تضمن نتائجها مع مرور الوقت. الفحص المبكر هكذا سردت ضحى تجربتها، مؤكدة أن الوعي بالفحص المبكر مهم جدا، وينجي من مضاعفات قد تكون مميتة، بحيث يتأصل المرض ويكبر من دون أن تدري السيدة المصابة، وهذا ما تركز عليه فعالية القافلة الوردية والتي تقام للسنة الثالثة على التوالي، وتهدف إلى نشر الوعي بسرطان الثدي، وتوفير آلية الكشف عن المرض، إضافة إلى استحداث أول سجل أورام موحد في الدولة، وجمع التبرعات الكافية لشراء وتشغيل عيادة الماموجرام المتنقلة والمزودة بأحدث التقنيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً، وتقوم المبادرة بالتركيز على كل الإمارات، بما في ذلك المناطق البعيدة، وضواحي المدن، كما تشهد مسيرة الخيول التي تنظمها القافلة الوردية سنوياً والتي عرفت دعما رسميا وشعبيا لافتا من جميع المناطق التي جابتها حول الإمارات، وصولا إلى أبعد نقطة فيها، خلال 10 أيام على انطلاقتها في الثاني من فبراير الجاري، إذ قطع ما يقارب 140 فارسا خلالها نحو 323 كم في جميع أنحاء الإمارات، وتكللت الحملة التي كانت مدعومة بكوادر طبية مؤهلة، شاحنة متنقلة للفحص عن طريق الماموجرام، بتقديم فحوص الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي لأكثر من 5 آلاف شخص شكل الرجال منهم 22%، بينما شكل العنصر المواطن المتقدم للفحص نسبة 45%، وتم تقديم خلال الحملة مجموعة من المحاضرات التوعية والتدريبية عن المرض والكشف الذاتي عنه بإشراف متخصصين في خطوة هي الأكبر في الجانبين التوعوي والصحي في الدولة. وقد اختتمت فعاليات القافلة الوردية إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية، بجامعة زايد بمدينة خليفة ب، بحضور أكثر من 18 فارسا وفارسة، والتي استطاعت أن تصل إلى أعمق نقطة في الإمارات، لتقريب مفهوم الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يصيب النساء والرجال والفتيات أيضا، بنسب متفاوتة، واستطاعت القافلة الوردية التي شارك فيها مجموعة كبيرة من الأطباء والفرسان والمتطوعين من رفع الوعي بهذا المرض وفك عقدة الصمت التي كانت تلف الموضوع، وقهر الخجل من نظرة المجتمع، ما جعل الحملة تشكل إضافة كبيرة للساحة الإماراتية، فيما يخص الحث على التحلي بالشجاعة والإقدام على الفحوص المبكرة ما سيحد من انتشار الوفيات بسبب سرطان الثدي، الذي يعد أحد أهم الأسباب لوفيات السيدات. إشراك الرجل ... المزيد