حذرت الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، من أن الاضطرابات السياسية والعسكرية فى جمهورية أفريقيا الوسطى يمكن أن تؤدى إلى أزمة غذائية. وذكر برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة أن الأسعار فى الأسواق المحلية ارتفعت بشكل كبير حيث تم عرقلة حركة التجارة فى عدة مناطق يسيطر عليها تحالف من المتمردين فى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ ديسمبر ما أدى لتضرر نحو 800 ألف شخص. وأضاف البرنامج أن مخزون الغذاء نفد بسبب عمليات نهب واسعة النطاق ومنع انعدام الأمن المزارعين من العمل فى حقولهم، وفقا لما ذكره البرنامج. وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنه منذ ديسمبر فر نحو 13 ألف شخص من البلاد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة. وقال المتحدث باسم المفوضية سيمبليس كباندجى فى كينشاسا إن معظم اللاجئين فى إقليم اكواتور فى الكونغو زعموا أن مسلحين نهبوا منازلهم ومتاجرهم وتلقوا تهديدات بالقتل. وقالت الأممالمتحدة: "بعضهم فر هربا من الانتهاكات التى ارتكبت فى قراهم" وذلك بعد أن تعرضت قراهم لهجمات وأسواقهم لعمليات نهب. وكان متمردو تحالف "سيليكا" قد شنوا هجوما ضد الحكومة فى ديسمبر الماضى وسيطروا على العديد من البلدات قبل أن يبدءوا التقدم نحو العاصمة بانجوى. وشكل المتمردون والحكومة حكومة وحدة فى أوائل فبراير بعد التوقيع على اتفاق فى الجابون، غير أن الوضع مازال مضطربا. والدولة الواقعة بإفريقيا الوسطى غنية بمعادنها من بينها الذهب والماس واليورانيوم لكنها مازالت من بين أفقر عشر دول فى العالم فى أفريقيا.
