بقلم الدكتور محمد علي السقاف الوطن الجنوبي هو ملك جميع الجنوبيين لا تمييز بينهم بين المواطن الحزبي وغير الحزبي في هذه المرحلة الثورية التي يمر بها الجنوب يجب ان تتوحد جهودنا نحو استعادة دولة الجنوب وتأسيس النظام الديموقراطي وبناء الدولة المدنية وسيادة القانون. قد تختلف الاجتهادات حول سبل استعادة الدولة وشكل الدولة وطبيعة النظام الديموقراطي الذي نسعي اليه لكن التوافق التي تجمعنا يجب ان لا تكون مصدر خلاف وصراعات بيننا نحن الجنوبيون الصراعات تأخذ طابعا حادا خاصة بين المنتمين للأحزاب السياسية من ابناء الجنوب متناسين ان طبيعة الصراع بين الاحزاب السياسية امرا طبيعيا بالنسبة للدول القائمة وفي اطار الصراع للوصول الي السلطة اما بالنسبة للجنوب فنحن بصدد البحث عن سبل استعادة دولة الجنوب ونعيش في مرحلة ثورية لاستعادة دولتنا وبالتالي يجب علينا ان لا نكون طرفا في الصراعات الحزبية فالعداوة بين المؤتمر والاصلاح يجب ان لا ينعكس ذلك علي الجنوبي الاصلاحي ضد اخيه الجنوبي في المؤتمر او الاشتراكي او الناصري ان يفكر اولا واخيرا كجنوبي. لا شك لو كان احد الاحزاب اليمنية تبني موقفا مؤيدا لمطالب شعب الجنوب يجب تأييده وتشجيعه في هذا الاتجاه ولكن هذا غير وارد في الوقت الحاضر بما فيه موقف الحزب الاشتراكي ذات المنشأ الجنوبي الذي ورطنا في هذه الوحدة غير المدروسة والكارثية علي شعب الجنوب. انه من المؤسف حقا ان الصراعات الحزبية بين احزاب السلطة في صنعاء تنعكس علي تعاطي الجنوبيين في علاقتهم بالحراك الجنوبي فهذا تصريح للأخ صلاح باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت نشر يوم امس الخميس 14 فبراير في مصدر اون لاين يقول فيها بعد اسقاط صالح تحول من كانوا في صفه الي الحراك الجنوبي بدعوي اننا تحت الاحتلال وبذلك يريد القول كما اشار الي ذلك احد الاصدقاء ان الاصلاح يواجه عناصر المؤتمر في الجنوب التي انظمت الى الحراك واخرين ينددون بالحراك علي اساس ان الاشتراكي هو المسيطر عليهم مذكرين بأعمال السحل للعلماء ورجال الدين خاصة في حضرموت كمبرر للوقوف ضد الحراك. استطيع انا كمواطن مستقل وحر ان اتكلم وارد علي ذلك بكل صراحة 1= احتلال الجنوب في 1994 تم بتحالف المؤتمر والاصلاح في الانتخابات النيابية لعام 1993 حصد المؤتمر 3 مقاعد في الجنوب من اصل58 مقعدا وصفر للإصلاح والاشتراكي بقية المقاعد اذن المؤتمر كان مهمشا والاصلاح كان غائبا كلية 2= عمليات النهب والاستيلاء علي ثروة الجنوب لم تقتصر علي صالح وافراد اسرته بل شملت واستفادت منها قيادات بارزة في الإصلاح ح وشيوخها وابناء حضرموت يعرفون اساميهم 4=المؤتمر والاصلاح متشبعين بثقافة العنصرية التي ورثوها من تاريخ بلادهم القائم علي التمييز العنصري والطبقي كالملونين ما يسموهم بالاخدام والمزينين المقصود بهم الحلاقين. راجع بخصوص ذلك تصريحات الشيخ حميد الاحمر لصحيفة الوسط اليمنية العدد11 بتاريخ30-6=2004 حين اشار إلى ان من لا ينتمي الي القبيلة فهو قليل الاصل وان القبائل هم اليمن ومن لا ينتمي في اليمن الي القبيلة فليس من اليمن واما بخصوص ابناء عدن لانهم غير قبليين فوصفهم انهم بقايا صومال وهنود وفد عقبت علي تلك التصريحات من زوايا مختلفة في صحيفتي الوسط العدد13 بتاريخ 14=7-2004 والايام العدد4233 بتاريخ 22-7-2004 صحيح ان حميد الاحمر اعتذر بعد ذلك عن تلك التصريحات ولكنه كشف عن ثقافته العنصرية 5=تكفير الجنوبيين في فتاوي سواء من قبل الدكتور الديلمي في حرب 1994 والشيخ الزنداني ادعائه العلم بقدرته في علاج الايدز والسرطان في حين انه لم ينجح دراسته في الصيدلة معتمدين بذلك علي تفشي الامية والخزعبلات في المجتمع اليمني كيف يمكن لشخصيات اصلاحية قيادية في عدن ان تكون ضمن عضوية حزب عنصري تنطبق تصريحات حميد الاحمر عليهم بان اصولهم هندية او صومالية ونفس ثقافة العنصرية ايضا عند المؤتمر الشعبي العام حين لم يكتفي موقع المؤتمر بانتقاد سياسة باسندوه رئيس الوزراء واشارت الي ما ادعت انه من اصول صومالية ونشير في الاخير ان من يصفون الحراك بانه اشتراكي للتذكير بسياسته في بعض فترات حكمه للجنوب بانه قام بسحل علماء الدين خاصة في حضرموت وانه قد يعيد الجنوب الي ثقافة الالحاد نقول ان المنتمين للأحزاب في الجنوب واليمن عامة لا يتجاوز بالكثير نسبة 5 في المائة من عدد السكان وبالتالي فان غالبية الحراك هم من المواطنين البسطاء وان كان صحيحا قياداته الرئيسية كانوا قيادات في الحزب الاشتراكي وبعضهم استقال منه اما حول احتمال عودة ثقافة الالحاد فهذا بعيد جدا عن الجذور الاسلامية لتاريخ الجنوب الايمان بالإسلام المعتدل ويكفي رؤية المعلا في كل جمعة العدد الكثيف من المواطنين الذين يصلون صلاة الجمعة في المعلا ناهيك عن امتلاء المساجد واصبح عمق ايمانهم يواكب ايمانهم بقضية الجنوب. الخلاصة ===== من المهم بمكان للجنوبيين المنتمين للأحزاب السياسية ان لا تشغلهم الصراعات الحزبية واكثرها هو صراع علي السلطة والقضية الجنوبية هو صراعات علي الهوية ومطلب استعادة دولة الجنوب لسيادتها فيحب عدم الخلط بين الاثنين يجب العمل من اجل القضية وتذويب انتماءاتكم الحزبية في صالح القضية الجنوبية