رام الله 'القدس العربي' من وليد عوض: يحبس الفلسطينيون انفاسهم اليوم الاثنين لمعرفة الرد الاسرائيلي على الاتصالات الفلسطينية والعربية والدولية بشأن اطلاق سراح الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وخاصة الاسير سامر العيساوي الذي دخل مرحلة الخطر الشديد نتيجة اضرابهم عن الطعام منذ اكثر من 200 يوم. وأكد عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الجهود والإتصالات العربية والدولية للإفراج عن الأسرى المضربين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لا زالت متواصلة ولم تنقطع. واشار قراقع الى ان اليوم الاثنين سيكون حاسماً بقضية الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام، وهم: سامر العيساوي وجعفر عزالدين وأيمن شراونة وطارق قعدان. واكد قراقع بان هناك اتصالات تجريها السلطة الفلسطينية على كافة الأصعدة، وعدة جهات لضمان تشكيل قوة دولية وعربية ضاغطة على إسرائيل، لإجبارها على الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، منوها إلى أن هناك ضغوطا دولية وعربية كبيرة تجري في هذا السياق. وبين قراقع في تصريح صحافي بان كل الوعود التي تتلقاها السلطة من اكثر من جهة، تشير بانه ستكون هناك بلورة لحل معين لقضية الاسرى او ايجاد صيغة لوقف معاناتهم. ومن جهته اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان كفاح الشعب الفلسطيني سيتواصل حتى نيل الاسرى في سجون الاحتلال حريتهم لا سيما الاسرى المضربون عن الطعام سامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان وايمن الشراونة، داعيا الى اسناد الاسرى والعمل من اجل وضع حد لمعاناتهم وتأمين الافراج عنهم وتوحيد الجهود والالتفاف نحو قضية الأسرى لتكون على سلم أولويات جميع الفصائل وتعزيز مكانتها دوليا ومحاسبة اسرائيل على ما تقترفه من جرائم بحقهم. هذا وتواصلت الفعاليات الشعبية الاحد بالاراضي الفلسطينية تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام منذ شهور في حين أعلنت والدة الأسير أيمن الشراونة إضرابها المفتوح عن الطعام تضامنا مع نجلها، كما أعلن أشقاؤه جهاد وعبد الرحمن الشراونة إضافة إلى متضامنين وهما إسماعيل الشراونة ومصعب شاور إضرابهم المفتوح، وذلك أمام خيمة الاعتصام في ساحة دوار ابن رشد في مدينة الخليل . وقال أمجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل إننا نقترب من الانتصار في قضية أسرانا المضربين عن الطعام مضيفا: أن الزخم الشعبي الذي رأيناه بدأ تأثيره على منحنى وسير قضية الأسرى المضربين لردع إدارة السجون وهجمتها بحق أبنائنا الأسرى. ومن جهته أكد إبراهيم نجاجرة مدير وزارة شؤون الأسرى في الخليل أن معركة الأسرى تمر في لحظات حاسمه وفي الماراتون الأخير حيث إن الانتصار سيكون هو سيد هذه المعركة البطولية . ومن الجدير ذكره أن الأسير الشراونة أضرب منذ تاريخ 1-7-2012 لمدة 140 يوما واستأنف إضرابه في 16-1-2013 ، مطالبا بالإفراج عنه بعدما قامت سلطات الاحتلال باعتقاله بعد عدة شهور من الإفراج عنه في صفقة التبادل. كما دعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي المجتمع الدولي وهيئات الأممالمتحدة المختصة بحقوق الإنسان والأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة التدخل لوقف ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من قمع وتعذيب والعمل على حمايتهم وإطلاق سراحهم .