بروكسل: ذكر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن الاتحاد الأوروبي عدل العقوبات المفروضة على سوريا "حتى يتسنى له تقديم الدعم الفني وغيره للمعارضة السورية". جاء ذلك في تصريحات صحفية ادلى بها هيغ عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عقد، اليوم، في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي أوضح فيها أن تعديل تلك العقوبات ومدها لثلاثة اشهر أخرى، أمر من شأنه أن يجعلهم قادرين على تقديم الدعم غير القاتل للمجلس الوطني السوري، وكذلك الدعم الفني. وتابع قائلا "وبهذا الشكل سنتمكن من توفير عدد أكبر من المعدات من أجل حماية المدنيين"، مشيرا إلى أن هذا الوضع سيفتح الطريق أمام تدفق المساعدات أكثر مما مضى، وسيجري التشاور بشكل موسع. ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، أن قرار تغيير العقوبات من شأنه "أن يسهل تقديم المساعدات الفنية، وحماية المدنيين". يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اتخذوا اليوم قرار بتغيير حظر الأسلحة المفروض على سوريا، ومده لثلاثة اشهر أخرى بما في ذلك حظر الأسلحة، وذلك حتى يتسنى حماية المدنيين. وتم تعديل العقوبات التي مددت حتى نهاية شهر أيار/مايو "لتأمين دعم أكبر ومساعدة تقنية لحماية المدنيين" بحسب نتائج الاجتماع الذي بحث خلاله الوزراء في إمكانية رفع الحظر على الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة. من جهته أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه "على يقين" بقدرته على كسب الحرب ضد المعارضة المسلحة في بلاده، في وقت دعت عضو لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا التابعة للأمم المتحدة كارلا ديل بونتي إلى فتح تحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في النزاع المستمر منذ 23 شهرا.