تواردت معلومات عن وجود مخطط يستهدف رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري في باريس، معلومات تأخذها كتلة المستقبل على محمل الجد وتتخوف من استهداف حقيقي لرئيس كتلتها. بيروت: ذكرت معلومات صحافية بان الاجهزة التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية تحقق في معلومات عن وجود مخطط لاغتيال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في باريس. وتتعاون هذه الاجهزة مع اخرى اوروبية من اجل الحصول على معلومات كاملة عن المجموعة التي يزعم تورطها في هذه الخطة التي وصفها مصدر فرنسي بالخطرة والمقلقة ان صحت. وكانت معلومات عن المخطط وردت بالتزامن الى السفارة اللبنانية في باريس. فهل حياة سعد الحريري بخطر اليوم في باريس؟ يقول النائب نضال طعمة ( المستقبل ) ل"إيلاف" عن تناقل معلومات لاغتيال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في باريس، ان حياة الحريري بخطر جدي، وكلنا نعرف من خلال المصادر الامنية ومخابرات الدول الاجنبية والعربية، انها نصحت الحريري عدم الرجوع الى لبنان، لان حياته بخطر جدي، والا كان من المفروض ان يكون الحريري اليوم في لبنان اليوم علمًا اننا على ابواب انتخابات نيابية، وموضوع محاولة اغتيال الحريري خطر جدي طبعًا، لان الحريري يطرح الدولة المدنية والوفاق والشراكة بكل صدق، وللاسف قليلون يذهبون بهذا الاتجاه. عن المستفيد اليوم بمحاولة اغتيال الحريري يقول طعمة ان الفريق الآخر مستفيد، لانهم كمجموعة يزيلون شخصًا قويًا من الطائفة السنية، ويشرذمونها، وهذا الفريق يعتبر انه بذلك يضعضع فريق 14 آذار/مارس، ويؤدي ذلك الى سوء في الوضع الاقتصادي للبنان، ويكون هذا الفريق بسياسته وبرنامجه يضع اليد على الدولة. ولدى سؤاله هل بدء اعمال المحكمة الدولية في آذار/مارس المقبل يخفف من مفاعيل الخطر على الحريري من جهة وعلى سائر قوى 14 آذار/مارس من جهة اخرى؟ يجيب طعمة:" برأيي الشخصي بدء المحكمة الدولية يزيد الخطر ولا يخففه، وكلما اقتربت المحكمة الدولية من المحاكمات واعطاء الحكم النهائي والحقيقة، سيزيد الهجوم او الاجرام اذا جاز التعبير على فريقنا السياسي. اذا كانت حياة الحريري بخطر في باريس، فربما الخطر اكبر اذا ما جاء الى لبنان، هل هذا يعني انه من المستحيل ان يعود الى لبنان؟ يجيب طعمة:" لا شك الخطر لن يزول، وسمعنا اخيرًا ان احدهم نصحه الا يعود الى لبنان، ولا احد يعرف ما الذي سيجري بالمدى المنظور، وفي كلمته الاخيرة في 14 شباط/فبراير، في الذكرى الثامنة لاستشهاد رفيق الحريري، اعلن سعد الحريري انه سيعود، ولكن الحياة عزيزة، ولا ننوي خسارة شخصية بحجم سعد الحريري، وفي المدى المنظور ارجح انه لن يأتي الى لبنان. كتلة المستقبل...بخطر اذا كانت حياة الحريري مهددة في باريس فهذا يعني ان حياة اعضاء كتلته اي المستقبل بخطر ايضًا، يجيب طعمة ان البعض من الزملاء النواب في كتلة المستقبل لا يخرجون من منازلهم، هناك 5 نواب يعيشون هذا الهاجس يوميًا، فمثلاً النائب هادي حبيش لديه الانتخابات البلدية، ولا يستطيع الذهاب الى قريته بسبب التهديد والتحذيرات، والامر جدي وليس بمزحة، والاكيد ان اعضاء تيار المستقبل تتم مراقبة تحركاتهم، ونأمل الا يحصل اي مكروه لاحد، علمًا ان الدولة اليوم تحذر هؤلاء النواب، فلماذا لا تستطيع كشف ملابسات هذه التهديدات؟. عن الخطر ايضًا على قوى 14 آذار/مارس كفكرة وقوى سياسية، يقول طعمة اننا شاهدنا سابقًا محاولة لاغتيال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ومحاولة لاغتيال النائب بطرس حرب، واليوم فكرة 14 آذار/مارس مهمة بقدر اهمية الاشخاص والقوى السياسية، وحركة قوى 14 آذار/مارس، كانت شعبية في بدايتها، واليوم الشعب ومعظم قوى 14 آذار/مارس كلهم يدعمون سعد الحريري، وتقف معه في موقفه القائل :" كفى استهتارًا بحياة الناس، وكل ما نريده الحرية والسيادة، ونحن من اخرجنا الجيش السوري من لبنان، وقوى 14 آذار/مارس هي فكرة تطمح الى بناء الدولة، ومهما حاولوا اغتيال اشخاص، تبقى الفكرة موجودة بضرورة العيش بحرية وكرامة.