قالت أوساط سياسية عراقية إن ثمة جهودا تبذل لعقد اجتماع وطني في مدينة أربيل نهاية الشهر الجاري أو منتصف الشهر المقبل يهدف إلى إيجاد مخرج للازمة السياسية الراهنة في البلاد. وقال النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد رسول، الذي أكد التهيئة لهذا الاجتماع، إن على الأطراف السياسية في البلاد مدعوة إلى أن تؤمن بالحوار للخروج من الأزمات التي تعصف بالعراق. وأضاف في حوار مع "راديو سوا" أن التحالف الكردستاني أكد للكتل السياسية الأخرى أنه "لا يوجد حل آخر غير الجلوس إلى طاولة المفاوضات والرجوع إلى الدستور والاتفاقات السابقة التي عقدت بين الكتل السياسية". وأوضح المتحدث أن من ضمن هذه الاتفاقات، اتفاقية أربيل التي تفعل على أساسها البرلمان وتشكلت الحكومة الحالية. سحب الثقة وفي سياق متصل، استبعد النائب المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون علي شلاه، عودة موضوع حجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي مجددا إلى الواجهة. وأكد الشلاه وجود تطابقات كبيرة في وجهات النظر الكردية مع الائتلاف. أما المحلل الاستراتيجي إسماعيل الجنابي، فيرى أن الشارع العراقي، وتحديدا في المحافظات التي تمثل المكون السني والتي تشهد تظاهرات مناوئة للحكومة، قد فقدوا الثقة بالحكومة وسياسييها، على حد تعبيره. وقال ل "راديو سوا" إنه "عندما يخير البلد بين التقسيم أو الحرب الطائفية فإن هذه ليست سياسة حكيمة"، مضيفا أن "المتظاهرين يريدون أن يكون هناك تداول سلمي للسلطة، وحتى الشركاء السياسيين لم يعد لهم ثقة بحكومة بغداد".