نيويورك - أ ش أ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن جهود بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لتشكيل حكومة جديدة يعقدها التحالف غير المحتمل أن يكتمل بين حزبين لهما آراء متعارضة بشأن الفلسطينيين، مما يتسبب فى صداع سياسى بالنسبة للزعيم الإسرائيلى الذى أعيد انتخابه مؤخرا قبيل زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمنطقة الشهر المقبل. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى - إن حزب "يش عتيد" الذى يمثل يسار الوسط يدعم إقامة دولة فلسطينية، بينما يؤيد حزب البيت اليهودى الدينى اليمينى ضم إسرائيل لمعظم الأرض التى يطالب الفلسطينيون بحقهم فيها. وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن الحزبين يجدان قضية مشتركة فى مطلبهم المشترك الخاص بأن يلتزم نتنياهو بإلغاء الإعفاءات لليهود المتشددين من الخدمة بالجيش. وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات إسرائيل فى 22 من شهر يناير الماضى أضعفت نتنياهو وتركته بدون طريق واضح باتجاه تشكيل ائتلاف - إما محدود من الأحزاب الدينية التى تميل إلى اليمين كما كان الوضع فى حكومته السابقة أو ائتلاف أوسع يشمل الأحزاب التى تميل إلى الوسط واليسار. ورأت الصحيفة أن ما يصعب مهمته هو قادة الأحزاب المبتدئين يائير لابيد زعيم حزب "يش عتيد" ونفتالى بينيت زعيم حزب "البيت اليهودى" المتحمسين بفعل الحملات الانتخابية الناجحة. ولفتت الصحيفة إلى أن المهلة أمام نتنياهو لتشكيل ائتلاف لا تبعد سوى أيام عن الوصول المقرر لأوباما فى العشرين من شهر مارس. ونوهت الصحيفة إلى أنه مع انقضاء ثلث ذلك الوقت، لم ينجح نتنياهو فى التوصل لاتفاق مع أى من الأطراف فضلا عن مرور المفاوضات الرسمية بحالة توقف تام بالنسبة للوقت الحالى. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب محللين فإن نتنياهو يحترس من الاشتباك مع أحزاب اليهود المتشددين لأنها حليفة ويعتمد عليها. وقالت الصحيفة إن التحالف بين لابيد وبينيت يعكس إلى أى مدى تحولت الأجندة السياسية لإسرائيل بعيدا عن عملية صنع السلام العربى الإسرائيلى إلى التركيز على القضايا الاجتماعية الاقتصادية والدين والدولة. واعتبرت الصحيفة أن الميزة التى يتمتع بها نتنياهو هى أنه لا يوجد قائد حزب يعد مرشحا بديلا لتشكيل الحكومة، لكنه إذا فشل فى ذلك حتى المهلة المقرر لها منتصف شهر مارس المقبل فإن عضوا آخر بالبرلمان قد يحصل على التفويض لتشكيل ائتلاف.