الكل كان يتوقع انتصار برشلونة .. إنه أفضل فريق يلعب كرة قدم في العالم، بل ربما في التاريخ .. ميلان لا أمل له في الفوز .. لكن النادي الإيطالي في النهاية فعل ما كان يبدو مستحيلا. ما أشبه اليوم بالبارحة، ميلان يلتقي برشلونة في دور ال16 من أبطال أوروبا والتوقعات بفوز البلوجرانا تقترب من ال99%. فميلان هزيل بعد بيع زلاتان إبراهيموفيتش وتياجو سيلفا، وبرشلونة في قمة مجده وهو يلعب تحت لواء الساحر ليونيل ميسي. لكن في عام 1994 عبرة لبرشلونة.. عليه في 2012 أن يحذر من الغرور الذي قتل جيلا يدربه أسطورة البلوجرانا يوهان كرويف. ميلان فاز على أسطورة كرويف، بل وبرباعية نظيفة يسرد FilGoal.com تفاصيلها المثيرة: قرائن تاريخية على الرغم من أن التاريخ يثبت تفوق كتالوني على ميلان في المواجهات المباشرة التي جمعتهما في 15 مناسبة، إلا أن الروسونيري كسر غرور برشلونة. برشلونة فاز على ميلان في ست مباريات، وتعادلا في خمسة وخسر في أربعة منهم أثنين حسما لقبين للروسونيري. سجل برشلونة في شباك ميلان 22 هدفا، فيما أحرز لاعبو الروسونيري 19 هدفا. ويشهد التاريخ على أن أكبر فوز بين مواجهات الفريقين كانت لصالح برشلونة عندما أسقط ميلان بنتيجة 5-1 في ربع نهائي دوري الأبطال 1959/60. الغرور مثل هذه الأيام التي يعيش فيها برشلونة أذهى عصوره الكروية تحت قيادة تيتو فيلانوفا خليفة بيب جوارديولا، كان للفريق الكتالوني عصرا ذهبيا في مطلع التسعينيات. وكان يدربه يوهان كرويف وكان من نجومه روماريو وستويشكوف وجوسيب جوارديولا. وشاء القدر أن يجمع ميلان ببرشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 1999/94 بأثينا. وقتها توقعت الصحف والإعلام فوز مكتسح لبرشلونة متسيد العالم، والغرور ضرب مسؤولي البلوجرانا. وصل الأمر إلى أن المدير الرياضي لبرشلونة قام بالتصوير مع الكأس قبل المباراة، مصرحا وقتها "بعد المواجهة سيصعب علي القيام بذلك نظرا للزحام الشديد"! ويقول تاسوتي مدافع ميلان وقتها ومدرب مساعد الحالي للفريق: "الغرور انتاب برشلونة، شعروا بأن الكأس سيكون ملكا لهم دون مجهود، ولم يساعدوا أنفسهم حتى سقطوا". ولم يخسر فقط برشلونة النهائي، وإنما كانت الهزيمة مذلة بأربعة أهداف نظيفة.