وقعت مصادمات عنيفة بين متظاهرين، وقوات الأمن الفرنسية، في مقاطعة روينيون، الواقعة في المحيط الهندى، والتي تضم خليط عرقي أغلبه من الهنود والباكستانيين. وأفادت صحيفة "لاكسبرس" الفرنسية أن متظاهرين في الساحل الشمالي لجزيرة روينيون، قاموا منذ بضعة أيام بقطع الطرق في المقاطعة عن طريق إقامة سدود في الطرق الرئيسية، للمطالبة بتوفير فرص عمل وإيجاد حلول جذرية وسريعة لمشكلة البطالة. وأضافت الصحيفة أن قوات الأمن الفرنسية، قامت أمس باطلاق قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين في مدينة ريكو كاربيه ، وحاولت رفع السدود التي وضعها المتظاهرون في حين قام المتظاهرين بإلقاء الحجارة، وزجاجات المولوتوف على قوات الأمن وإحراق بعض السيارات الخاصة. وعلى صعيد آخر، صرح عمدة المقاطعة جان يافس لانجنير أن " البلدية لا تمتلك حلول الآن لمشكلة البطالة". وأشارت صحيفة "20 مينوت" الفرنسية، أن رئيسة إدارة الأمن العام بيرات جونتر قد صرحت أن " هؤلاء المتظاهرون، طالبوا بمقابلة عمدة المقاطعة"، وأضافت أنه تم عقد اجتماع بين عمدة الميناء ووفد من المتظاهرين إلا أنه لم يتم الوصول إلى اتفاق. يشار إلى أن هؤلاء المتظاهرين، قد احتشدوا منذ ثلاث أيام مطالبين البلدية بحل مشكلة البطالة عن طريق توفير عقود عمل مع الشباب العاطل.