وقع أكثر من 85 ألف شخص حول العالم اليوم على عريضة تطالب بمنح حائزة نوبل للسلام للشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي، 15 عامًا، التي كانت ضحية اعتداء في 9 أكتوبر الماضي نفذته عناصر طالبان باكستان ردًّا على نضال الشابة لفتح أبواب الدراسة للفتيات. وقالت منسقة حملة جمع التوقيعات في بريطانيا شهيدة شودهاري: "إن ملالا ليست مجرد شابة صغيرة، بل هي الناطقة باسم كل الفتيات الممنوعات من الدراسة بسبب جنسهم". وتسعى الحملة في بريطانيا إلى الضغط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وكبار المسئولين السياسيين؛ لاقتراح اسم ملالا للجنة نوبل قبل فبراير المقبل، وهو الموعد النهائي لتلقي الاقتراحات. وكانت الفتاة الباكستانية ملالا قد تحولت إلى أيقونة للسلام والنضال ضد التطرف في باكستان، بعد أن أقدمت مجموعة من الرجال على إطلاق النار عليها. وقد تبنت طالبان باكستان المقربة من "تنظيم القاعدة" الاعتداء، وبررته بنشاط الفتاة في الدفاع عن حق الفتيات بالتعليم وأيضًا بسبب انتقادات ملالا للحركة. وقد أصيبت الطفلة برأسها وذراعها. وتخضع ملالا يوسفزاي للعلاج في مستشفى بريطاني مخصص لعلاج الجنود البريطانيين الذين أصيبوا في أفغانستان منذ 15 أكتوبر. وقد أثار الاعتداء موجة من الاستنكار الدولي وحملة من التضامن مع الفتاة الباكستانية. وقد نشر المستشفى اليوم صورًا لملالا وهي تقرأ كتابًا وأخرى وهي تعاين بطاقات بريدية أرسلت إليها ، وكانت ملالا قد شكرت في بيان كل الذين تضامنوا معها وتمنوا تعافيها.