قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات السلطات اليمنية اعتقلت قيادياً في الحراك الجنوبي اليوم الأربعاء في مدينة عدنجنوباليمن. وتشهد عدن أجواءً متوترة، مع تسابق في حشد لفعاليات مؤيدة للوحدة الوطنية، وآخرى مناهضة لها، بالتزامن مع الذكرى الأولى لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً للبلاد. ونقلت الوكالة عن ناشط في الحراك يدعى ياسر اليافعي قوله إن قوة أمنية داهمت صباح اليوم منزل السفير السابق والامين العام للمجلس الاعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر واقتيد إلى جهة غير معلومة، حسب قوله. وقالت نقلاً عن ناشطين ومصدر أمني إن قوات الأمن اعتقلت مساء أمس الثلاثاء رجل الدين الشيخ حسين بن شعين في عدن عقب ترأسه اجتماعا للجنة التحضيرية لمسيرة دعت لها قوى الحراك الجنوبي المناوئة للوحدة اليمنية. ومنذ أيام، تسابق حشد إعلامي وتراشق بين فصائل في الحراك لها منطلق صريح بالدعوة إلى الانفصال، وقوى سياسية تؤيد الوحدة. وتسود مخاوف لدى سكان المدينة من وقوع مصادمات قد تخلف ضحايا، كما جرت العادة. وقال قيادي في مجلس تنسيقي لقوى الثورة في جنوباليمن، عبدالعليمي وهو تنظيم مؤيد للوحدة للوكالة الفرنسية «نعتقد ان عقلاء الحراك لن ينجروا الى مربع التعاطي بعنف مع فعالية سلمية مدنية حضارية ولازلنا نأمل من العقلاء ان يلجموا نزوات الدخيلين والعابثين بالحراك الجنوبي السلمي». ونفى العليمي استقدام مشاركين من محافظات شمالية في فعاليات تحتفل بتنصيب الرئيس الجديد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في انتفاضة شعبية اندلعت منتصف يناير 2011. لكن فصائل في الحراك دعت إلى ما أسمته «الزحف نحو عدن» للمشاركة في ما يطلقون عليها «ذكرى رفض اقامة الانتخابات الرئاسية». وقال حسن باعوم وهو قيادي يحظى بشعبية في أوساط أنصار الحراك، في دعوة ل«الجنوبيين» التوجه الى عدن «للمشاركة في الحشد المليوني لاحياء يوم الكرامة 21 فبراير ورفض الانتخابات».