سيد عثمان (كلباء) - تنفست جماهير اتحاد كلباء الصعداء، مع صفارة النهاية للقاء فريقها مع "فارس الغربية" والذي تكلل بتذوق "فرسان قلعة الساحل الشرقي" طعم الفوز الأول له، في دوري المحترفين لكرة القدم، بعد 6 جولات "عجاف" تجرع خلالها الفريق مرارة الخسارة ست مرات متتالية. ووضح جلياً أن اتحاد كلباء عقد العزم مع صفارة البداية لمباراة الجولة السابعة مساء أمس الأول أمام الظفرة، على أن يكون على موعد مع النقطة الأولى له بالمسابقة، فقد كان التعادل كافياً ومرضياً، ليكون بمثابة انطلاقة، ولكن "بشائر الخير" هلت على الفريق بالجملة، يكفي أن فريق اتحاد كلباء حصد النقاط الثلاث كاملة في الوقت القاتل، وتحديداً في الدقيقة 92، في مشهد لم يصدقه أحد، ووسط أجواء متعطشة للفوز منذ الجولة الأولى، وبهذه النتيجة تخلص الفريق من "نقطة التجمد الصفرية" التي فشل الفريق في مغادرتها، ولكنه نجح في تحريك رصيده مساء أمس الأول بثلاث نقاط ربما تكون بمثابة طوق النجاة. وكان فريق الظفرة هو الضحية الأولى لفريق اتحاد كلباء، ولكن "فارس الغربية" لم يكن فريسة سهلة، بل إنه كان نداً قوياً، وفي الوقت نفسه كان من الممكن أن يعود من مدينة كلباء بالنقاط لثلاث، لولا إهدار العديد من الفرص، وأخطرها رأسية المهاجم ماكيتي ديوب التي تصدي لها قائم أصحاب الأرض. ولا شك أن غياب المهاجم الخطير والقناص أمارا ديانيه للإيقاف، و"المايسترو" عبد السلام جمعة للإصابة ترك فراغاً في صفوف الظفرة، وتأثر الفريق بغيابهما عن تشكيلة المدرب جمال حاجي، بينما توهج المغربي نبيل الداوودي رأس حربة اتحاد كلباء الذي كان في قمة تألقه وعطائه، وأحرز هدفي الفوز لاتحاد كلباء، وأهدر مثلهما، والحقيقة أن الداوودي بدأ يستعيد حساسية اللعب، بعد أن جلس في الجولات الأولى لمسابقة الدوري مع المتفرجين في المدرجات، لعدم اقتناع المدرب الكرواتي السابق دراجان به، وتفضيله البرازيلي سيرجينهو وقيده بدلاً منه، ولكن مع فشل الأخير، تم إجبار دراجان على قيد الداوودي الذي كان ما زال مرتبطاً بعقد مع النادي. وجاءت مباراة اتحاد كلباء والظفرة حماسية من الفريقين، اللذين تبادلا الهجمات سعياً لحصد النقاط الثلاث، وحاول صاحب الأرض ضع نهاية لمسلسل الخسائر التي طاردته منذ الجولة الأولى، بينما حاول الظفرة حصد المزيد من النقاط التي تضعه بين أهل القمة، إلى أن جاء الحسم بهدف قاتل في الدقيقة 92، والذي حرم الظفرة من نقطة غالية على الأقل، وأهدى اتحاد كلباء أغلى ثلاث نقاط، يعتبرها الجميع بمدينة كلباء بمثابة أول أطواق النجاة، والخطوة الأولى لتثبيت أقدام الفريق بدوري لمحترفين، ولكن يبقي أن الطريق ما زال طويلاً ووعراً. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، قال التونسي لطفي البنزرتي مدرب اتحاد كلباء "أبارك للجميع بمدينة كلباء الفوز الأول لنا، وسعادتي غامرة باقتناص النقاط الثلاث في الوقت القاتل، ولاعبو فريقي أدوا مباراة قوية عامرة بالكفاح والندية، تكللت بفوز غالٍ كسر مسلسل الهزائم، ومنحنا دفعة قوية إلى الأمام، وأنا على ثقة بأن الفريق سوف يقدم في الجولات القادمة ما يشرفه من ناحية الأداء، مع العمل على تحقيق أفضل النتائج، والمشوار ما زال صعباً وطويلاً، ولابد أن نقاتل على كل نقطة. ... المزيد