الخميس 21 فبراير 2013 04:54 مساءً بقلم / محمد الحيمدي في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة بتاريخ 15 فبراير2013م والذي اقحم الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض بهذا القرار اقحاما الى جانب مجرم الحرب والجلاد علي عبدالله صالح باعتباره معرقلاً للتسوية وانتقال السلطة في اليمن , يسجل خطأً قاتلاً كبيرا وخطيرا الى جانب اخطاءه السابقة الجسيمة المرتكبة ضد الشعوب الثائرة التي تثور وتناضل من اجل تحررها واستقلالها وعزتها وآدميتها ونذكر هنا خطائين سابقين لهذا المجلس الهرم الذي لا نعلم لمن هو تابع وكيف يدير أموره وسياسته واعماله الأول : عندما حاصر الزعيم الصوملي محمد فرح عيديد عام 1993م ورصد مبلغ 25مليون دولار لمن يقبض عليه..ولم يدرك أن الزعيم عيديد ليس متمردا وهو الاتهام الذي وجهه له الا بعد عدة سنوات من الملاحقة والمطاردة والالآف من الضحايا ، وذلك بفضل الشعب الصومالي الثائر الذي اعلن وقوفه مع زعيمه والى جانبه ، والذي بسبب هذا الالتفاف والموقف الشعبي عرف مجلس الأمن ايضا ان لدى عيديد قضية وشعب مكافح فلم يكن أمامه أي مجلس الأمن الا ان يعتذر له وان يسقط قراره التعسفي ضده!! والخطأ الثاني: وقوفه المتكرر ضد منظمة التحرير الفلسطينية وقائدها الفذ والجسور الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) تارة بوصفهما بالارهابين وتارة اخرى بخروجهما عن الاجماع الدولي والشرعية الدولية!! ودعم وساند اسرائيل في اعتداءاتها ضد الفلسطينين والعرب عامة ، ولان منظمة التحرير وقائدها الزعيم (ابو عمار) يملكان ولديهما قضية عادلة ومطلب شرعي هو التحرير وطرد الاستعمار الاسرائيلي من ارض فلسطين المقدسة والشريفة وبعد تأكده من التفاف الشعب الفلسطيني حولهما اعلن اعتذاره للمنظمة وقائدها الشهيد ياسر عرفات وذلك باعترافه بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني . واليوم وبعد بيانه واشارته الى الزعيم البيض بكونه احد المعرقلين لانتقال السلطة في صنعاء وبعد ان فند مكتب البيض وكل القانونيين والمثقفين والغيورين على الحق والعدل والحقيقة ان البيض ليس كذلك وان ليس له علاقة بهذه التسوية وانتقال السلطة في اليمن وان هذا شأن خاص بالاخوه في صنعاء والقائمين على وضع المبادرة الخليجية التي هي بالأصل خاصة باليمن ومشكلة أو ازمة قادته المتصارعين على السلطة وعلى الثروة في الجنوب ، ولاتعني الجنوب بشيء ان لم نقل أنها جزء من المؤامرة التي تحاك ضد الجنوب وضد ثورته وحراكه السلمي الرائد والحضاري للا قضاء عليهما ،، اليوم وبعد أن رأى وتأكد مجلس الأمن وتحديدا من عمل جاهدا بكل الطرق والوسائل القانونية وغير القانونية والقذرة والوقحة اقناع رئاسة المجلس باقحام اسم البيض بهذا البيان وبهذا الاتهام السمج والارعن والبليد الالتفاف الكبير والواسع لكل أبناء الجنوب قيادة وقواعد بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية والحزبية والحراكية والدينية والاجتماعية ووووالخ ،حول السيد الرئيس علي سالم البيض وعلى تمسكهم به واعلانهم انه الرئيس الشرعي للجنوب وقائدثورته المباركة المعترف به ، بعد كل هذه الادانات والاستنكارات لهذا البيان الدولي او الاشارة التي وردت فيه المتعلقة بالرئيس البيض وهذا التوحد والارتصاص خلف البيض وقيادته وبعد ان تأكد انه قائد ثورة سلمية حقيقية وصاحب قضية عادلة وأن الشعب الجنوبي شعب أبي حر..مكافح ..ثائر..يناصل ويثور في سبيل حريته وامنه وعزته وكرامته واستعادة حقه المسلوب .. في سبيل تحرره واستقلاله واستعادة دولته المغتصبة وانه في بيانه هذا قد اخطأ واجحف بحق البيض بل بحق شعب الجنوب وتهاون وانتقاص بنضاله وثورته السلمية ودماءه الطاهرة وتضحياته الجسام وبحقوقه الآدمية والانسانية ومطالبه الشرعية في التحرير والاستقلال والحرية.. بعد كل ذلك وبما أن مجلس الأمن ما انفك يكرر ليلاً ونهاراً على مسامعنا لدرجة التقزز والغثيان أنه مع والى جانب الشعوب المظلومة ومع حقها في تقرير مصيرها ومستقبلها ، هل يعترف بخطأه هذا يعلن اعتذاره للرئيس البيض والى كافة أبناء الشعب الجنوبي ،وان يقرر دعمه ومباركته لثورته وتقرير مصيرة ،وهذا أقل شيء يمكن ان يقوم به المجلس الدولي اذا اراد فعلا ان يقنعنا انه مع حرية الشعوب ومع استقلالها ومع ارادتها وخياراتها ، اما اذا كان غير ذلك فليستمر في غيه ومكابرته هذه التي حتما ستقوض ادعاءاته ومزاعمه وستكشف نواياه المغايرة لادعاءاته ومزاعمه.. فهل يفعل مجلس الأمن ذلك ويعتذر للبيض وللشعب الجنوبي؟؟!!.