علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - أسفرت اعتداءات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة أمس عن تدمير ممتلكات ومرافق خدمات وإصابة 8 فلسطينيين بجروح واعتقال 12 آخرين، وسط قلق دولي على حياة 4 أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. فقد اقتحم جنود الاحتلال قرية بيت إكسا شمال غرب القدس الشرقية برفقة جرافتين وأقدموا على هدم منزل قيد الإنشاء ومزرعة دواجن واقتلاع أشتال زيتون وخضراوات مزروعة في الأرض المحيطة بالمنزل. وواصلت السلطات الإسرائيلية حملة العقاب الجماعي في بلدة سلوان جنوبيالقدس الشرقية لليوم الثاني والعشرين على التوالي، حيث اقتحم عمال شركة «جيحون» الإسرائيلية للمياه 10 منازل وخلعوا عدادات المياه فيها تحت حماية جنود إسرائيليين، وقاموا بتحرير مخالفات تعسفية للأهالي بدعوى عدم تسديد فواتير استهلاك المياه. وذكر «مركز معلومات وادي حلوة» أن مشادات كلامية وقعت بين الأهالي وعمال «جيحون» لدى محاولتهم إزالة عداد مياه من منزل امرأة عجوز ومريضة، فكانت إجابة العمال «نحن لسنا عيادة أو مستشفى». وقال مسؤول ملف الاستيطان اليهودي في شمال الضفة الغربية غسان دغلس ورئيس مجلس قرية قصرة جنوب نابلس عبد العظيم وادي إن قوات الاحتلال اقتلعت العشرات من أعمدة الكهرباء في القرية بمحاذاة مستوطنتي «مجداليم» و«يش كودش» المقامتين على أراضيها، وأطلقت الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي حين تصدوا لها، ما أسفر عن إصابة 8 شبان بجروح. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة من 6 شبان فلسطينيين استطاعوا دخول سجن «عوفر» العسكري الإسرائيلي غربي رام الله، خلال احتجاج فلسطينيين على محاكمة الصحفي الأسير عامر أبو عرفة في محكمة السجن. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان معتز محمد مصطفى شريعة وعبد العزيز أحمد عرفة ومحمد تحسين العجوري وسائد وليد العزّة، والقيادي في حركة «حماس» يوسف اللحام في مخيمي الدهيشة وعايدة للاجئين الفلسطينيين قُرب بيت لحم. كما اعتقلت الشاب أحمد يوسف أبو غازي في مخيّم العروب للاجئين شمال الخليل، والشاب أدهم مصطفى بني عودة على حاجز الاحتلال العسكري في حوارة جنوب نابلس بينما كان متوجها من بلدة طمون إلى رام الله. وأعرب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عن قلقه حيال مصير الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان، مطالباً سلطات الاحتلال بمحاكمتهم أو الإفراج عنهم. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي لصحفيين في نيويورك «إن الامين العام قلق للغاية حيال التدهور السريع لصحة السجناء الفلسطينيين المعتقلين في اسرائيل والمضربين عن الطعام وخصوصاً الوضع الصحي الدقيق لسامر العيساوي. إن وضع السجناء المعتقلين اداريا من دون توجيه اتهام اليهم هو مثار قلق. ينبغي توجيه اتهام إليهم ومحاكمتهم مع منحهم كل الضمانات الدولية للمحاكمات النزيهة أو الافراج عنهم سريعاً». وأضاف «الأمين العام يدعو الى حل سريع يتيح التعامل مع الوضع الميؤوس منه لهؤلاء السجناء والحفاظ على الهدوء». وخلص إلى القول «يجب احترام الالتزامات الدولية بحقوق الانسان لكل المحتجزين والسجناء الفلسطينيين قيد الاحتجاز لدى اسرائيل». ... المزيد