(دبي) - حسم الشباب «ديربي ديرة دبي بثنائية، على حساب جاره الأهلي، لتواصل «فرقة الجوارح» التحليق عالياً في سماء دوري المحترفين لكرة القدم، بتحقيق الفوز الثامن على التوالي، ليرفع رصيده إلى 29، نقطة، وتجمد رصيد «الفرسان» عند النقطة 30 في المركز الرابع، وسجل «الأخضر» هدفيه عن طريق سياو في الدقيقة 32 وإدجار في الدقيقة 78، بينما أهدر «الفرسان» ضربة جزاء في الدقيقة 57 عن طريق جرافيتي، وجاء «الديربي» مثيراً وحماسياً، مما جعله يعكس قوة المواجهات التي جمعت بين الشباب والأهلي، إلا أن الروح الانتصارية ل«الأخضر» حسمت النقاط الثلاث، بعد عرض فني وتكتيكي ناجح من باكيتا الذي تفوق على كيكي مدرب «الأحمر». جاء الشوط الأول مثيراً وحماسياً، واقتسم الفريقان السيطرة على مجرياته، ولعب الشباب بتشكيلة غاب عنها الحارس سالم عبد الله، ولاعب الارتكاز حسن إبراهيم بسبب حصولهما على الإنذار الثالث، حيث أشرك البرازيلي باكيتا مدرب «الجوارح» إسماعيل ربيع في حراسة المرمى، وفي الدفاع سامي عنبر وعصام ضاحي ومحمد مرزوق وفي الوسط حيدروف وإبراهيم عبد الله وداوود علي ولويز هنريكي، وفي الهجوم إيدجار وسياو، أما تشكيلة الأهلي فقد شهدت عودة نجم الفريق جرافيتي، مقابل غياب عبد العزيز هيكل، بسبب حصوله على الإنذار الثالث، حيث أشرك الأسباني كيكي مدرب «الفرسان» ماجد ناصر في حراسة المرمى، وفي الدفاع طارق أحمد وعبد العزيز صنقور وبشير سعيد ويوسف محمد، وفي الوسط عامر مبارك وماجد حسن وإسماعيل الحمادي وخمينيز وفي الهجوم كواريزما وجرافيتي. وجاءت انطلاقة المباراة لمصلحة الضيوف الذين نجحوا في الانتشار بشكل جيد في الملعب، وسيطروا على منطقة الوسط، وضغطوا على دفاع المنافس من الأطراف لإيجاد المنافذ لمرمى الحارس إسماعيل ربيع، أما الشباب فظهر مرتبكاً في الدقائق الأولى، وعجز عن التحكم في الكرة، بسبب كثرة الأخطاء في التمريرات، خاصة من لاعبي الوسط الذين افتقدوا الترابط المطلوب. واستغل لاعبو الأهلي أخطاء الشباب، وكادوا أن يصلوا إلى الشباك في أكثر من مناسبة، حيث قاد جرافيتي أول هجمة خطيرة، بعد خطأ من الدفاع في إبعاد الكرة خلال الدقيقة السابعة، ليسدد بجانب القائم بقليل، وفي الدقيقة 13 كاد كواريزما افتتاح التسجيل بعد توغل ناجح من جهة يسار حارس الشباب، ثم سدد باتجاه الشباب، إلا أن محمد مرزوق تدخل في الوقت المناسب وحولها ركنية، وأتيحت فرصة مواتية لجرافيتي، عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء، لكنه سددها ضعيفة سهلت من مهمة الحارس إسماعيل ربيع في التصدي لها، ولم يظهر لاعبو «الجوارح» بمستواهم المعروف، ولعبوا بحذر كبير، ما افقدهم الأفضلية داخل الملعب مركزين على بعض المحاولات المرتدة التي افتقدت الدعم المطلوب. ولاحت أول فرصة للشباب في الدقيقة 18، من ركنية تلقاها إيدجار، وسددها رأسية، لكن الحارس ماجد ناصر كان في المكان المناسب، أما الفرصة المنظمة الحقيقة فقد جاءت في الدقيقة 23، من تسديدة لويز التي تصدى لها ماجد ناصر. وبعد سيطرة واضحة للأهلي في نصف الساعة الأولى من المباراة، نشط الشباب في ربع الساعة الأخير، بعد أن تحرر سياو من الرقابة، وتغيير مركزه داخل الملعب، فتحولت الخطورة لمصلحة أصحاب الأرض الذين هددوا مرمى الأهلي بوضوح في أكثر من مناسبة. وفي الدقيقة 32، قاد سياو هجمة سريعة منظمة، تبادل خلالها الكرة مع لويز هنريكي الذي هيأها له للتسديد من خارج منطقة الجزاء، ونجح سياو في مغالطة ماجد ناصر بتسديدة جميلة، استقرت في زاوية صعبة، ليفتتح التسجيل ل «فرقة الجوارح». ورفع الهدف من معنويات لاعبي الشباب، ما كان له الأثر إيجابي في ارتفاع مستوى أصحاب الأرض، والسيطرة على مجريات اللعب، بفضل الفرص الخطيرة التي أتيحت لهم رغبة في تسجيل الهدف الثاني، وبالتالي جعل مهمة المنافس صعبة، وكان بإمكان لويز هنريكي التسجيل من «تصويبة» قوية، لولا تألق ماجد ناصر، وتحويلها إلى ركنية في الدقيقة 34، وبعد دقيقة واحدة انفرد سياو بالمرمى، وكان أمام فرصة حقيقية لمضاعفة الفارق، إلا أن حارس الأهلي تألق من جديد في الذود عن مرماه، وإنقاذ فريقه. ... المزيد