قال الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بصنعاء انه تابع الاحداث المأساوية التي شهدتها بعض مدن الجنوب وعلى وجه الخصوص مدينة عدن، وادت الى مقتل أكثر من عشرة اشخاص وإصابة اكثر من خمسين جريح، خلال يومي 20-21 فبراير الجاري، ودون أي مبرر سوى اقامة حفل للتجمع اليمني للاصلاح في ساحة العروض. وأعرب الملتقى في بيان تلقى ( الاتجاه نت ) نسخة منه عن اسفه للدماء الزكية التي سالت في شوارع عدن، وفي ذكرى انتخاب الاخ عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للجمهورية اليمنية، ويرى الملتقى ان هذه الدماء لا تنسجم مع الصفة التوافقية للرئيس هادي، كما يأسف المتلقى ايضا للموقف الصامت للحكومة اليمنية التي التزمته خلال الاحداث في عدن وكأن من سقطوا ليسوا مواطنين يمنيين. وشكر الملتقى التجمع اليمني للاصلاح على مهرجانه الهزيل الذي اقيم تحت حراسة مئات من رجال الأمن والمصفحات والاطقم ويدعو الملتقى العالم ومنظماته وناشطيه للمقارنه بين مهرجان الاصلاح والمهرجانات المليونية الهادرة والهادئة التي شهدتها نفس الساحة ( ساحة العروض) في الحادي عشر من فبراير ليتمكن من معرفة حقيقة ما يجري في الجنوب، وموقف ابناء الجنوب في النضال السلمي. وامام هذه الممارسات والجرائم التي ارتكبت ضد ابناء الجنوب، يطالب الملتقى منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية، وفي مقدمتها منظمة هيومن رايتس وتش، ان تحقق في جرائم القتل التي تمارس في الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن والتي تتواصل منذ فترة طويلة، وطالت الكثير من نشطاء الحراك السلمي ومن المدنيين غير الناشطين في الحراك مثل الشهيدة فيروز والشهيدة عافية التي قتلت وهي حامل وفي داخل بيتها، والطفلة التي قتلت يوم 11 فبراير بكريتر، والشهداء الذين سقطوا يوم 20-21 فبراير 2013م ويتمنى الملتقى أن لا تكيل هذه المنظمات بمكيالين كما هو دأب بعض القنوات الفضائية العربية. ودعا الملتقى ابناء الجنوب وخصوصا طليعته في الحراك السلمي أن لا ينجروا الى مربع العنف مهما كانت التضحيات، فالنضال السلمي الذي اختطوه من البداية سيظل الحامل لقضية الجنوب العادلة، وستتغير وجهة نظر رعاة المبادرة الخليجية ومجلس الامن تجاه عدالة قضية الجنوب من خلال استمرار النضال السلمي. و يستغرب الملتقى ان يكون الرد على مطالب تفعيل النقاط العشرين التي وضعتها اللجنة الفنية للحوار الوطني، المزيد من العنف والتنكيل بالجنوب وابناءه. نسأل الله ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل صدر بصنعاء الجمعه 22/2/2013م