أمين الدوبلي (أبوظبي) - نجح الجزيرة في تحقيق أهداف عدة في وقت واحد، بعد فوزه الكبير والمستحق على الظفرة برباعية مقابل هدف أمس الأول، ضمن الجولة السابعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، فقد قلص الفارق بينه وبين المتصدر العيناوي إلى ست نقاط فقط، مستفيداً من تعثر «الزعيم» المفاجئ أمام دبا الفجيرة، وثأر لنفسه من «فارس الغربية» الذي سقط أمامه في الدور الأول، وكانت آخر خسارة له في الدوري خلال الموسم الحالي، وحصل على دفعة معنوية كبيرة أخرجته من أحزان توديع كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فضلاً عن أنه أنهى العلاقة بينه وبين المدرب بوناميجو بشكل جيد، واطمأن على عدد كبير من لاعبيه قبل الدخول فوراً في المعترك الآسيوي المهم. وبقدر هذه المكتسبات كانت هناك حسرة عند الظفرة الطرف الآخر الذي بدأ يدخل في دائرة الخطر، خصوصاً بعد أن فاز دبا الفجيرة، واتحاد كلباء، وضاق الفارق بينهما وبين الظفرة، كما أن خسارة «فارس الغربية» من الجزيرة هي الثالثة على التوالي، بما يؤكد أن الفريق يمر بمرحلة صعبة، وعلى مدربه أن يعيد حساباته. أما عن السبب الجوهري للخسارة ومن يتحمل مسؤوليتها، فإنه المدرب بانيد الذي اعتمد على اللعب بطريقة «مصيدة التسلل» أمام فريق يملك لاعبي وسط موهوبين مثل الجزيرة، وبرغم أنها نجحت في نصف الساعة الأول، ووقع فيرناندينهو وريكاردو أوليفييرا فيها 6 مرات، إلا أنها انكشفت بعد ذلك، ما أتاح الفرصة أمام «الفورمولا» في الانطلاق بقوة «الدفع الرباعي»، وبناء عليه فإن المسؤولية في مجملها تقع على عاتق المدرب. وبعيداً عن إثارة المباراة نفسها طوال ال 90 دقيقة، كانت هناك إثارة من نوع آخر، تتعلق بموقف المدرب البرازيلي بوناميجو، الذي كان كل من يجلس في المنصة الرئيسية، وأغلب الجماهير يعلمون أنه راحل عن الفريق، وأن مدرباً إسبانيا سوف يخلفه، وعرف بوناميجو قرار إقالته من الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي، وارتسمت على وجهه علامات الدهشة والحزن. وعن المباراة، قال بوناميجو في المؤتمر الصحفي إن فريقه نجح في تحدي الظروف الصعبة التي واجهته، وتغلب عليها، في ظل غياب الثلاثي خميس إسماعيل، وعلى سالم العامري، وخالد سبيل للإنذار الثالث، وعبد الله موسى للإصابة بنوبة برد مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة يوم المباراة، مشيراً إلى أن الفريق الجزراوي ظهر بشكل جيد في الشوط الأول، رغم ضيق المساحات الذي فرضه الظفرة، والدفاع الصلب، وأن المنظومة الدفاعية للفريق نجحت هي الأخرى في التصدي للهجمات المرتدة الخطيرة ل «فاس الغربية». وقال بوناميجو: سجلنا هدفاً في الشوط الأول، بعد صمود من الظفرة استمر لمدة 33 دقيقة، وهذا الهدف ساعدنا على إجبار المنافس على التخلي عن دفاعه الصلب، واندفاعه إلى الأمام من أجل التعويض، وهو الأمر الذي فتح لنا المجال للحصول على المساحات الواسعة في الدفاعات الخلفية للفريق، بما سهل مهمتنا في تسجيل 3 أهداف أخرى في الشوط الثاني، وكنا نعرف أن خطورة الظفرة تكمن في ثلاثي خط هجومه، وبناء عليه طلبنا من سالم على الذي شارك بدلاً من عبد الله موسى بعدم التقدم، وتم تثبيته مع حمد الحمادي، وجمعة عبد الله. ... المزيد