نيويورك يو بي آي: دعا فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' إلى 'حل عادل' لمحنة اللاجئين الفلسطينيين وخصوصاً في سورية. وحث غراندي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على إيجاد 'حل عادل لمحنة اللاجئن الفلسطينيين البالغ عددهم 5 ملايين شخص، معرباً عن قلقه الشديد إزاء وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية في ظل الأزمة المشتعلة في البلاد. ودعا إلى توفير مزيد من الحماية للمدنيين قائلاً 'أنا قلق جداً، دعوني أشدد على هذه الأمر مرة أخرى، حيال التقارير التي تفيد بأن اللاجئين الفلسطينيين في سورية قد يتورطون في الصراع القائم في البلاد'. وأضاف 'أود من هذا المنبر مناشدة جميع الأطراف في الصراع وهؤلاء الذين يتمتعون بنفوذ لدى أطراف الصراع، لضمان تلافي هذا الوضع'، مشدداً على ان 'تورط للاجئين الفلسطينيين في الصراع السوري سيكون ضاراً للجميع وسيزيد من تعقيد الوضع المعقد أصلاً'. وإذ أشار إلى ان عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك السوريين، قتلوا وأصيبوا وأجبروا على مغادرة منازلهم، لفت إلى ان 5 من موظفي الأونروا الفلسطينيين قتلوا في سوريا، كان آخرهم معلمة قتلت يوم الاثنين الماضي في العاصمة دمشق. من جهته عبر إيهاب حامد المندوب السوري في اجتماع اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة، والتي تناقش عمل وأولويات الأونروا، عن أسفه لتعرض اللاجئين الفلسطينيين للاعتداءات في سوريا، رغم محاولة الحكومة حمايتهم. وقال حامد إن 'سوريا تستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني كأخوة أعزاء لحين عودتهم لديارهم المغتصبة، وتقدم لهم كل أنواع الدعم وتعاملهم معاملة المواطنين السوريين دون تمييز، حيث بلغ مجموع ما أنفقته الحكومة السورية على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيها نحو مائتي مليون دولار عام 2011، وبزيادة تبلغ 8 ملايين دولار عن عام 2010، رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها'. وأضاف 'إذ نعبر عن أسفنا الشديد لسقوط ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين وموظفي الأونروا، فإننا نؤكد بأن سوريا كما كانت دوماً هي أحرص ما تكون على حياة هؤلاء، كما أنها لم تدخر جهدا لحماية اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها ولمساعدتهم على تأمين سبل العيش الكريم، ولا سيما خلال الأزمة الحالية التي تمر بها سورية'. وتابع 'في هذا الصدد فإننا نؤكد على انه لولا الإجراءات المتخذة من قبل الجهات المختصة في سورية لحماية اللاجئين الفلسطينيين ومنشآت الأونروا وموظفيها، لكانت الخسائر في صفوفهم أكبر بكثير نتيجة للاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة ضدهم، وخاصة خلال الأيام القليلة الماضية'. وشدد حامد على ان 'سورية عملت وستعمل جاهدة على الوقوف ضد أي محاولة لتوريط اللاجئين الفلسطينيين فيما يجري في سورية'.