تم إنشاء مشروع مترو دبي ليكون الركيزة الأساسية لأنظمة المواصلات العامة وعمودها الفقري في المدينة، وهو يعتبر حاليا الأطول من نوعه في العالم بين القطارات التي تسير آليا دون وجود سائق، أو تحكم يدوي في منظومة القيادة داخل المترو. وأضحى المترو وسيلة النقل السريعة والآمنة التي يفضلها الكثير من سكان دبي وسياحها للتعرف على معالم المدينة التي تفاجأ زوارها بمظهر متجدد وحديث من وقت إلى آخر. وحاليا تخطط مؤسسة القطارات لافتتاح خطوط جديدة بناء على توقعات النمو العمراني في الإمارة وبما يخدم موقعها على الخريطة السياحية الجاذبة للاستثمارات. خولة علي (دبي) - أنفاق وجسور مترو دبي رسمت صورا عديدة ودلالات واضحة، عما حققتها المنطقة من تطور ملحوظ في البنى التحتية، لمجابهة التطور السياحي الذي تشهده الإمارة، والذي سارع الخطى نحو إنجاز مترو دبي، الذي يعد أحد أنظمة المواصلات المتطورة في العالم، ويحتل مكانة بارزة بين المشاريع المشابهة في مدن العالم المتقدمة. وهو ما تسعى مؤسسة القطارات لترسيخه عبر حزمة من الخطط التطويرية من بينها زيادة عدد خطوطه. مقياس تطور حول هذه الإيقونة الحضارية التي تجوب معالم دبي عبر محطاتها المنتشرة والتي لعبة دورا مهما في خلق وجهة جمالية حديثة للمنطقة، يقول المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات عدنان الحمادي «تعتبر أنظمة المواصلات العامة المتطورة مقياسا لتطور المدن العصرية، ولا شك أن مترو دبي أحدث نقلة نوعية في شبكة المواصلات الحديثة، واستيعاب كافة العوامل المصاحبة من زيادة عدد السكان، ومنها التخفيف من الازدحام المروري الذي له تكلفة اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، وتوفير وسيلة نقل سريعة وسهلة لتقل الزوار إلى حيث وجهتهم». وحول المساعي المستقبلية في عملية تطوير شبكة المترو، يقول الحمادي «قامت الهيئة بإعداد واعتماد مخطط عام لشبكة القطارات المستقبلية لإمارة دبي حتى عام 2030، مع تحديد أولويات تنفيذها حسب توقعات النمو العمراني بالإمارة. ويتضمن ذلك المخطط مقترحات لخطوط جديدة للمترو، من بينها الخط البنفسجي والخط الأزرق، بالإضافة إلى المخططات القائمة لمد الخطين الأحمر والأخضر إلى مناطق عمرانية جديدة، وكذلك إنشاء خطوط لأنواع أخرى من أنظمة القطارات كالترام وغيره». ويضيف «من المشاريع الجارية، والتي تصب في هذا الاتجاه مشروع ترام الصفوح الذي يتكامل مع خدمات مترو دبي ويرتبط به في عدد من المحطات بمنطقة مرسى دبي. ويتوقع الانتهاء منه في عام 2014. كما تشمل خطط الهيئة إجراء دراسات لتطوير بيئة العمل والخدمة للخطين الأحمر والأخضر، وتحسين ربط المحطات مع المناطق المحيطة بهدف زيادة توفير وسيلة نقل آمنة وسهلة وفعالة لخدمة المناطق والسكان». ويوضح الحمادي «يتكون مترو دبي من خطين رئيسين، هما الخط الأحمر والخط الأخضر، ويبلغ إجمالي طول الخطين الأخضر والأحمر قرابة 75 كيلومتراً، أما إجمالي عدد المحطات فيبلغ 47 محطة، كما يتقاطع الخطان الأحمر والأخضر في محطتي الاتحاد وخالد ابن الوليد. ويبلغ طول الخط الأحمر 52 كلم، ويضم 29 محطة، من بينها 4 محطات تحت الأرض و25 محطة علوية. ويبدأ الخط الأحمر من منطقة الراشدية مرورا بمطار دبي الدولي ثم منطقة الرقة، وبعدها إلى محطة الاتحاد، وشارع الشيخ زايد، وصولا إلى منطقة جبل على. كما يبلغ طول الخط الأخضر قرابة 23 كلم، ويضم 18 محطة، بالإضافة إلى محطتي الاتحاد وخالد بن الوليد المشتركتين مع الخط الأحمر، وتقع ست من محطات الخط الأخضر تحت الأرض و12 محطة علوية. ويبدأ الخط الأخضر من منطقة القصيص، مرورا بالقيادة العامة لشرطة دبي، ثم إلى محطة الاتحاد، وبعدها إلى منطقة الرأس باتجاه منطقة الشندغة، ثم الاتجاه إلى مدينة دبي الطبية، وصولا إلى منطقة الجداف». ... المزيد