نائب تحضيرية يوم الكرامة: ماحدث هو جريمة مكتملة الأركان ونحمل رشيد والسقاف وهادي مسؤوليتها عدن – خاص – عدن اف ام قال نائب رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية "يوم الكرامة" القيادي الشاب "عبد الرؤوف حسن زين" أن ماحصل في عدن يوم الخميس هو "جريمة بشعة مكتملة الأركان" مطالباً "المنظمات الدولية الوقوف ضدها". وكانت أجهزة الأمن قد فتحت النار وقذائف الغاز المسيل للدموع على محتجين في مديريتي كريتر وخورمكسر بعدن وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح. وقال "زين" في تصريح إعلامي "كنا (في الحراك الجنوبي) أعلنا سابقاً نيتنا في إحياء الذكرى الأولى لشهداء يوم الكرامة الذين سقطوا في 21 فبراير من العام الماضي, وجاء إصرار السلطة لإقامة الفعالية في ساحة العروض استفزاز لأبناء الجنوب", مضيفاً "كان هناك إصرار على الفعالية مع العلم بوجود دماء ستسقط وقبلها كانت هناك اعتقالات لكثير من الشخصيات والنشطاء على رأسهم الشيخ حسين بن شعيب الذي قالت وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح أنه قيادي في القاعدة, وهو اتهام غريب, فلو كان من القاعدة فلماذا جلس معه المحافظ الإصلاحي وحيد رشيد ومعه وزير الدفاع قبل أشهر من أجل حل قضايا عالقة مع الحراك الجنوبي". وأضاف "زين" في تصريحه "آخر الترتيبات لجريمة يوم الخميس ما اتضح لنا مؤخراً عن قائمة لا نعلم صحتها وتحمل 12 اسماً وضعها المحافظ للاعتقال موقعة بتاريخ 20 فبراير, أي قبل الفعالية بيوم واحد فقط, وهو استباق لما سيحدث من قمع بهدف تحميل هذه القائمة والحراك الجنوبي مسؤولية ما سيحصل, بعد اتهام الحراك الجنوبي بأنه (مسلح)". واستغرب نائب رئيس التحضيرية "لو كان الحراك مسلحاً فأين جرحى الأمن ومليشيات الإصلاح, في حين يعلم الجميع أن الضحايا من شهداء وجرحى هم بالعشرات وكلهم من الحراك الجنوبي", مشيراًً أن "مثل هذه الاتهامات وأساليب الترهيب لن تثنينا عن مواصلة نضالنا السلمي نحو تحرير واستقلال وطننا الجنوبي", ومؤكداً أن "هذه الدماء لن تذهب هدراً, وسنبقى ماضين نحو الاستقلال الكامل, ولن نسكت وسنصعد في نضالنا السلمي, وسنبدأ من يوم غد السبت حيث اتفقت مكونات التحرير والاستقلال على يتم تنفيذ عصيان مدني في عدن وباقي الجنوب احتجاجاً على حملات القنل والاعتقال". وقال "زين" أن ما حصل يوم الخميس "يتحمله المحافظ وحيد رشيد كونه رئيس اللجنة الأمنية, كما يتحمله عبد الحافظ السقاف قائد الأمن المركزي بصفته المنفذ, ويتحملها أيضاً وبدرجة أساسية الرئيس المعين (عبدربه منصور هادي) لأن الدعوة للفعالية تمت تحت غطاء ذكرى تعيينه, ويديرها من الباطن الإصلاح للترويج للحوار اليمني", مستغرباً "كيف يمكن لفعالية أن تروج للحوار والقائمون عليها يلجؤون للقتل والعنف وسفك الدماء". وأضاف "وصلت لعبدربه منصور هادي تحذيرات من شخصيات جنوبية بأن ما سيحصل كارثة في الجنوب, وانسحب الجنوبيون في اللجنة الفنية للحوار, وكانت هناك أنباء عن رفضه للفعالية, فإن كان جنوبياً عليه أولاً أن يقيل محافظ عدن وقائد الأمن المركزي, مالم فسيلعنه التاريخ كونه أول رئيس جنوبي يشرعن لسلطات الاحتلال قتل أبناء بلده". وقال "منذ العام 2007 يقتل المئات من الشهداء ويصاب الآلاف ولم يتم تقديم جندي واحد للمساءلة القانونية, ومنذ العام 2007 يتظاهر الجنوبيون سلمياً ولم يصاب جندي واحد ومع هذا تم محاكمة واعتقال المئات بل الآلاف من الجنوبيين, وهذا ما يؤكد أن شيئاً لم يتغير, وأن النظام السابق لازال هو نفسه النظام الحالي مع تغييرات شكلية فقط".