السبت 23 فبراير 2013 03:17 مساءً العود الأعوج لا يستقيم ظله .. وتصفية الحسابات تحت اسم الوحدة تحتم رد الفعل برفضها .. حقيقة الأمر الوضع القائم في عدن والجنوب كامل هو احتلال عسكري بامتياز .. ليس هذا فحسب بل يمارس علينا تزييف إرادتنا بقوة السلاح ويحضرون إصلاحي يهم وعساكرهم إلى ساحة الحرية بخور مكسر ليقولوا للعالم هؤلاء جنوبيون يؤيدون الوحدة .. أما ما يصدر من أجهزة أعلامهم فيدفع من فيه عقل للخروج عن اللياقة .. قذف الجنوبيين رجالاً ونساء بما ليس فيهم .. وصف شباب الحراك السلمي بالحراك المسلح ، والقول ان عناصر القاعدة قد وقفت بجانب الحراك .. إن كانوا على علم بوجود عناصر قاعدية في عدن فلماذا لا يلقون القبض عليهم ؟؟ ما نعرفه أن عناصر القاعدة الصنعانية تستلم معاشاتها شهرياً من دواوين صنعاء ، ويعملون تحت سمع وبصر وتوجيه مراكز النفوذ ، وما جرى في أبين كشف كثيراً من الخيوط المستورة ... أما مناسبة 21 فبراير فقد أجاد الإصلاحيين اختيار المناسبة ليلصقوا شلال الدم المراق فيها بجنوبيي السلطة بعد أن فشلوا في إحياء ثارات الصراعات القديمة ...هذه عقليات ( الأخذ بالثأر) من الجنوب والجنوبيين على أفعال مضت كحروب المناطق الوسطى المدعومة جنوبياً وهزائم المواجهات العسكرية مع الجيش الجنوبي وغيرها ، فهم لا ينسون الماضي وهذه الصفة ملازمة لعقلية الأخذ بالثأر ، وقد أشار الرئيس السابق في أحد خطاباته بعد انتصاره على الجنوب في حرب 94م إلى رد الاعتبار للجيش الشمالي على هزائمه الماضية ، ونسي أن النصر إنما تحقق بأيادي وعقول جنوبية .. نحن من الآن نكتشف مستقبل وحدة الابتلاع .. وحدة إحلال الإنسان الشمالي محل الإنسان الجنوبي ، وتزوير إرادة الجنوبيين عيني عينك ... استخدام القوات العسكرية والأمنية لقتل شبابنا وإلصاق تهمة الحراك المسلح بالشباب المسالم والمعبّر بالطرق السلمية عن رفض أساليب الإذلال والابتلاع للجنوب والجنوبيين ، كنا وحدويين بسبب غسيل المخ الذي جرى في الجنوب ، فلمّا تكشفت لنا نوايا القوم عدنا لرشدنا .. نقول لإخواننا الجنوبيين في السلطة لا تفرحوا كثيراً سيأتي الدور عليكم قريباً وعندها ستندمون على ما شاركتم في فعله ضدنا ، لا تصدقوا أنفسكم أن الكلمة كلمتكم ، إمامكم قوم يأجوج ومأجوج سيبتلعونكم قريبا ، اعلموا ان أهلكم في الجنوب قد وصلوا إلى نقطة اللاعودة تجاه وحدة الابتلاع والاحتلال وإن العالم سيقف إلى جانبهم لأمور يدركها العالم كله ، مفادها ان الشعب الجنوبي شعب قابل لبناء الدولة ، وأنه صاحب المدرسة الدينية ( تريم ) التي استطاع دعاتها التعامل مع شعوب لا يتكلمون لغتهم ولا يدينون بالإسلام في إفريقيا وجنوب شرق أسيا ودخلوا تباعاً في الإسلام الذي نشره دعاة المدرسة الحضرمية بالموعظة والقدوة الحسنه ، وفوق هذا وذاك فأرض الجنوب هي نقطة التقاء مصالح العالم ، وفي الشمال خذ الصفات الجنوبية أعلاه بصورة معكوسة .. نحن هنا لا نهاجم الشعب الشمالي ولا نهاجم الوحدة معهم ، بل نهاجم القوة المهيمنة في الشمال والجنوب بعد هزيمته في حرب 94م واحتلاله ، وذلك من خلال ما عشناه واقعاً مع تلك القوى التي لا تقبل الا من يحني رأسه ويعلن الولاء لها . وأخيرا نسأل .. من صاحب فكرة الاحتفاء بيوم 21 فبراير كيوم قبول التداول السلمي للسلطة ؟؟ كل شيء مزور في هذه البلاد المبتلى بحكم الدجّالين .. الا نعلم ما يمثله يوم 21 فبراير 2011م ؟؟ وكيف جاء ؟؟ لقد جاء ثمرة إفشال الثورة الشبابية وتحويلها لأزمة بين المؤتمر والإصلاح ، الأمر الذي وضع البلاد تحت الوصاية الدولية .. هكذا انتم تزيفون كل شي وترسخون وعياً اجتماعياً مزيفاً حتى فيما يحدث بشكل يومي ونعيشه واقعاً ، ونعلم أن لكم باعاً طويلاً في تزوير حقائق التاريخ .. والمثل يقول من شب على شي شاب عليه .. لكن ودون تعميق الجراح أعلموا ان من حقنا تقرير مصيرنا نحن الجنوبيون .. نعلم أن لكم إتباع فينا ولا ننكر عليهم قبولهم بالعبودية لكم هذا شأنهم ، لكن عليهم أن لا يعتقدوا أن شعب الجنوب كله قد قبل بما قبلوا به ، ولن نكثر الجدال مع إتباعكم فالاستفتاء سيحدد مكانة كل طرف ، ومع ذلك فأنتم قادرون على إعادتهم إلى أهلهم وشعبهم عن طريق استفزازكم لكل جنوبي .. لا تعتقدوا إنكم ببراعتكم في التزوير تستطيعون تزوير الاستفتاء ، ففي هذا سيبطل كيد الساحر حيث أتى .. ولدينا ما يحمي الاستفتاء من تزوير إرادة الشعب الجنوبي كما زورتموها في 21فبراير 2013م في ساحة الحرية بخور مكسر ، فنحن وأنتم نعلم من أين أحضرتم المشاركين وألبستموهم ما يلبس الجنوبيين وبقي عليكم تغيير لهجتهم التي فشلتم فيها .