مدير عام مركز عفار الجمركي لصحيفة "اليمن": نعمل على تنفيذ خطة تطوير للمركز لتسهيل الإجراءات وتقديم خدمات متميزة - نسعى إلى توحيد المعايير والأهداف مع الجهات ذات العلاقة - لإنجاح نظام النافذة الواحدة نحتاج لتوفير العامل التكنولوجي - غرفة الرقابة المرئية لها مردور إيجابي في تسهيل العمل لأن مركز عفار الجمركي يعتبر من أهم المراكز الفاعلة في العمل الجمركي الميداني.. لهذا يتحدث عن أهميته الاخ فهد هزاع مدير المركز باعتباره رجل عمل ميداني مخضرم وذا خبرة إدارية تراكمية وخلال اللقاء تم مناقشة عدد من القضايا المهمة ذات الصلة بالعمل الجمركي وعرض الأستاذ فهد هزاع الكثير من الآراء والتصورات والرؤى الهادفة لتطوير العمل الجمركي ، وهي الحصيلة المهمة والجيدة التي نقدمها للقارئ والمتابع للشأن الجمركي في السياق التالي .. فإلى التفاصيل : لقاء - أحمد سعيد فرحان * في البداية نود أن تطلعونا على سير العمل في مركز عفار الجمركي وعمليات التطوير في المركز؟ ** طموحات التطوير في مركز عفار الجمركي كثيرة وتشمل مجال تحصيل الإيرادات وتحسين الخدمات ورفع الكفاءة التشغيلية ومنها : "تحسين نظم التحصيل ، تعزيز الخدمات المقدمة ، رفع الكفاءة التشغيلية ، التوسع في استخدام التكنولوجيا ، تحفيز الابتكار ، تحقيق الشفافية والمساءلة ، والتعاون مع الجهات الأخرى". وهذه الطموحات يمكن أن تسهم في دفع مركز عفار نحو تحقيق أهدافه وزيادة كفاءته وقدرته على تقديم خدمات متميزة للمواطنين. غرفة عمليات الرقابة المرئية * مؤخراً تم البدء بالعمل في غرفة عمليات الرقابة المرئية في المصلحة.. ما هي أبرز الثمار والانعكاسات في تطوير العمل بالمركز؟ ** تدشين غرفة عمليات الرقابة المرئية كان له تأثير إيجابي ملموس في تسهيل عملية التواصل بين المركز وقيادة مصلحة الجمارك، حيث أسهمت الغرفة في تحسين الأداء وتوفير استجابة سريعة للتحديات الميدانية وهناك الكثير من المهام التي يفترض أن تقوم بها أو تسهل عملية القيام بها غرفة عمليات الرقابة المرئية كفتح قنوات تواصل مباشرة وفورية مع قيادة المصلحة، مما يسهٍل اتخاذ القرارات بشكل أسرع في الحالات الطارئة أو عند وجود عوائق في عمليات التخليص وتقليل الوقت المستغرق في تصعيد المشكلات ومعالجتها بفعالية والرقابة المستمرة على العمليات الجمركية ومن خلال الرقابة المباشرة يتم متابعة سير العمل لحظة بلحظة، مما يضمن متابعة مستمرة للإجراءات الجمركية المعتمدة وتحسين مستوى الشفافية والحد من التجاوزات أو التأخير غير المبرر. إضافة إلى التنسيق الفعّال بين الإدارات المختلفة حيث من المتوقع أن يؤدي التنسيق في الجهود بين الإدارات المعنية (بالمركز والرقابة المرئية) إلى ضمان سير العمل بسلاسة وتجنب التعقيدات الإدارية. ولابد أيضا أن تساهم عمليه الرقابة في تحسين آلية التعامل مع الشكاوى والملاحظات ومن المتوقع أن توفر غرفة الرقابة المرئية قاعدة لتلقي الملاحظات من المراكز الجمركية المختلفة، مما يساعد في حل المشكلات في وقت قياسي وتكوين قاعدة بيانات لتحسين الإجراءات الجمركية مستقبلاً والمساهمة من خلال التقارير في دعم تنفيذ خطط التطوير وتحديد نقاط التحسين والعمل على تطويرها بالتعاون مع المراكز الجمركية. وبشكل عام، فقد أسهمت غرفة عمليات الرقابة المرئية إلى الآن في تعزيز كفاءة الأداء الجمركي، وتقليل الفجوات في التواصل، وتحقيق رقابة أكثر دقة وسلاسة على العمليات الجمركية. نظام النافذة الواحدة * تسعى مصلحة الجمارك لإقرار نظام النافذة الواحدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة .. كيف تنظرون إلى ذلك؟ ** نظام النافذة الواحدة من المتوقع أن يلعب دوراً كبيراً في تسريع إنجاز معاملات المستوردين من خلال تسهيل الإجراءات الجمركية وتقليل الزمن المستغرق لإنجاز المعاملات. حيث تهدف النافذة إلى الآتي: - توفير نافذة إلكترونية موحدة يتم من خلالها تقديم كافة الوثائق المطلوبة إلكترونيًا بدلاً من التعامل الورقي. - تقليل الاحتكاك البشري: مما يساعد في الحد من التأخيرات وتحقيق الشفافية. - تحقيق التكامل مع الجهات ذات الصلة: مثل الجهات الرقابية لتسريع الموافقات والمراجعات. - تحسين عملية تتبع المعاملات: مما يتيح للمستوردين متابعة مراحل التخليص بسهولة. وبشكل عام، أرى أن الأمر المهم هو تحقيق هدف النجاح في تطبيق النظام بالشكل الذي يجب أن يكون وبما يحقق أهداف تسهيل العمليات وتحسين كفاءة الأداء الجمركي. وعلى سبيل المثال كان الهدف من تطبيق نظام النافذة الواحدة بين الهيئات الأخرى مثل هيئتي المواصفات والمقاييس والزراعة والجمارك هو تسهيل الإجراءات وتقليل الوقت المستغرق في المعاملات. ومع ذلك، قد ظهرت بعض العوائق والصعوبات منها: صعوبة التنسيق بين الهيئات فقد تواجه الهيئات تحديات في التنسيق والتواصل، مما يؤدي إلى تأخير في الإجراءات للأسباب التالية : - تكنولوجيا المعلومات: قد تكون الأنظمة المستخدمة غير متوافقة، مما يشكل عقبة أمام تبادل المعلومات بسلاسة. - التدريب والكوادر: تحتاج الكوادر العاملة في هذه الهيئات إلى تدريب كافٍ على النظام الجديد، وقد يكون هناك نقص في المهارات المطلوبة. - ضمان الجودة والالتزام بالتطبيق: فقد تظهر تحديات ومنها تعدّد الأهداف والمعايير المطلوبة، خاصة إذا لم تكن هناك معايير موحدة بين الجهات ذات العلاقه. - تحسين الإجراءات: فقد تحتاج الإجراءات القانونية أو الإدارية إلى مراجعة وتحديث لتتناسب مع النظام الجديد. - التكاليف المالية: قد تتطلب تطبيقات التكنولوجيا الجديدة تكاليف مالية قد تكون غير متاحة لبعض الهيئات.. ولذلك فإن قيادة المصلحة بحاجة إلى بذل الجهود مستمرة لمعالجة هذه العوائق والتأكد من أن النظام يعمل بكفاءة لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائه. عدم تكرار المخالفات * ما هي رسالتكم للمستوردين بشكل عام؟ ** رسالتنا إلى المستوردين الذين يكررون المخالفات هي الالتزام باللوائح الجمركية لتجنب التأخير والخسائر المالية.. وأيضاً الالتزام بالمواصفات المطلوبة والشفافية في تقديم الوثائق بما يضمن تخليصاً سلساً وإفراجاً سريعاً لبضائعهم. كما أن التعاون مع الجهات المختصة يسهم في بناء الثقة وتسهيل الإجراءات المستقبلية. ونحث المستوردين على تصحيح المخالفات السابقة والاستفادة من التسهيلات المقدمة ضمن القوانين المنظمة، مما يحقق مصلحتهم التجارية ويحافظ على سمعة نشاطهم في السوق.. ولدى سلطات الجمارك في آن واحد . صحيفة اليمن(