تتواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الخدمات في المناطق الواقعة تحت الاحتلال بعد ان وصلت الأوضاع المعيشية والخدمة للمواطنين الى ادنى المستويات. وقالت مصادر إعلامية ان مليشيا ما يسمى بالانتقالي المدعوم اماراتيا أعلنت مساء أمس اعلان حالة الطوارئ وحظر الاحتجاجات بعد ان شهدت عدن حالة مسيرات غاضبة تنديدا باستمرار تفاقم التدهور في توليد الطاقة الكهربائية، وارتفاع ساعات الانقطاع إلى 22 ساعة يوميا، دون تدخلات من المحتلين ومرتزقتهم. وقطع المحتجون في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان، شمالي عدن، الشوارع العامة بالإطارات التالفة المشتعلة والأحجار والمخلفات، تعبيرا عن غضبهم من انهيار خدمة الكهرباء على نحو غير مسبوق، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة. وشدد المحتجون على ضرورة وضع حلولا ومعالجات استراتيجية مستدامة لأزمة توليد التيار الكهربائي، المتكررة بشكل سنوي، في مدينة عدن الساحلية. وعلى مدى اليومين الماضيين، وصلت انقطاعات الكهرباء في عدن، إلى 22 ساعة متواصلة، يعود بعدها التيار الكهربائي لمدة ساعتين فقط، ما أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين والتسبب بأزمة في وصول إمدادات مياه الشرب إلى المناطق المرتفعة. وأعلنت مؤسسة الكهرباء خروج محطة "بترو مسيلة" عن الخدمة فجر الجمعة، مع توقف معظم محطات توليد التيار المشتغلة بالديزل، نتيجة عدم توفر الوقود. ويأتي الاحتقان الشعبي أيضا بعد ان وصل سعر الدولار الى 2570 ريال ما فاقم من الأوضاع المعيشية في الوقت الذي تقبع قيادات المرتزقة في فنادق عواصم الشتات مع أسرهم غير مبالين لأحوال الناس. وانطلقت دعوات لاقتحام قصر المعاشيق وطرد ما تبقى من مرتزقة الامارات والسعودية .