تناولت صحف عالمية مواصلة الكيان استخدام التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين، ونشرت تفاصيل خطة لتقطيع قطاع غزة واحتلاله، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة لم تسفر عن وقف إطلاق النار الذي كان مأمولا. فقد سلطت افتتاحية صحيفة "إلباييس" الإسبانية، الضوء على طريقة توظيف إسرائيل للجوع كوسيلة لقتل الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التحرك. واعتبرت أن وصف إسرائيل بأنها "دولة إبادة جماعية"، بات مفيدا لتوصيف ما يجري وإن أثار جدلا قانونيا. وقالت إن ما يحدث للفلسطينيين إن لم يكن إبادة فإن خطر تحوله إلى ذلك بات واضحا جدا. ووجهت الصحيفة نداء إلى العالم قالت فيه "إن على الحكومات بدء مخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلهجة تتناسب مع حجم جرائمه". وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتصدر عناوين الصحف العالمية في أعقاب التحذيرات الإسرائيلية بشأن عملية "عربات جدعون". وأشارت الصحيفة إلى تزايد الضغط الدولي الرامي لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية أن التصعيد العسكري "لا يساعد في التوصل إلى تسوية، ويقلل قدرة الوسطاء على الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)". أما صحيفة التايمز فتحدثت عن خريطة سربها دِبلوماسيون تظهر أن الجيش الإسرائيلي يقترح إجبار المدنيين في غزة على البقاء في 3 قطاعات خاضعة لسيطرة مشددة، وتفصل بينها 4 مناطق محتلة. ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخريطة ستبقى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة. وتُظهر الخطة أنه سيمنع المدنيون من التنقل بين هذه القطاعات من دون تصريح، وستُستخدم إجراءات أمنية بما في ذلك التحقق من الهوية. وفي صحيفة "واشنطن تايمز"، تناول مقال رأي القمة العربية السنوية التي عقدت في بغداد أمس السبت، قائلا إن القادة العرب يسعون للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنهم وعدوا بالمساهمة في إعادة إعمار القطاع بمجرد توقف الحرب. وقال المقال إن جولة الرئيس الأميركي الأخيرة في المنطقة "طغت على اجتماع بغداد، رغم أنها لم تُفض إلى اتفاق لوقف إطلاق نار جديد في غزة كما كان يأمل كثيرون". وختاما، قال تحليل في صحيفة "معاريف" إن الإهانات التي تعرضت لها إسرائيل مؤخرا من دونالد ترمب هي نتيجة لسياسات نتنياهو، التي تؤدي في نظر كثيرين إلى سقوط إسرائيل بشكل أكبر. وتابع التحليل أن نتنياهو لم يقوض أسس العلاقة مع الولاياتالمتحدة فحسب، ولكنه دمر فعليا تقليد الدعم الحزبي لإسرائيل الذي ساد العلاقات بين البلدين لعقود من الزمن. واتهم التحليل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بالمساعدة في هذا الأمر خلال السنوات السبع التي قضاها كسفير لتل أبيب في الولاياتالمتحدة.