حققت القوات المسلحة لدولة الإمارات خلال المرحلتين الأولى والثانية من مشاركتها في تمرين "درع الجزيرة 9" والمقام حالياً في دولة الكويت الشقيقة تميزاً كبيراً ودوراً فاعلاً وذلك من خلال تنفيذ التدريب الاحترافي ذي الكفاءة العالية الذي يدل على مدى الجاهزية القتالية التي تتميز بها جميع أسلحة ووحدات قواتنا المسلحة . تشارك قواتنا المسلحة بأفرعها المختلفة في تمرين "درع الجزيرة 9" ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة وبمشاركة قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يأتي ضمن توجيهات قادة دول مجلس التعاون وتنفيذاً لقرارات مجلس الدفاع المشترك بتفعيل التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون وزيادة التجانس بين قوات جيوش دولها وإيجاد روح العمل المشترك الموحد . وقام الفريق الركن خالد الجراح رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي بجولة ميدانية لمواقع قواتنا المسلحة في التمرين وذلك للوقوف على مجريات تمرين "درع الجزيرة 9" حيث استمع الى ايجاز وشرح مفصل عند زيارته لكل قوة من قبل قادتها بالواجبات الموكلة والمحددة لها في تنفيذ هذا التمرين المشترك والمختلط حسب تطورات الموقف العملياتي وكيفية وضع الحلول المناسبة للمعاضل التعبوية والإدارية في عمليات التقدم والدفاع والهجوم . وأبدى رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي اعجابه بما شاهده من تنظيم وتنسيق وعمل مشترك يسهم في انجاح هذا التمرين المشترك الذي يعتبر من أهم وأكبر التمارين . من جانب آخر قام اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع قائد قوات درع الجزيرة المشتركة بزيارة إلى قيادة قوة الإمارات البرية المشاركة في التمرين وتمنى قائد قوات درع الجزيرة المشتركة للجميع التوفيق والسداد . وأكد قائد قوات درع الجزيرة الخليجية المشتركة في وقت سابق أن تمرين درع الجزيرة 9 مدرجة ضمن سلسلة تمارين تمت برمجتها مسبقا حتى عام 2024 . ونفى الأزيمع في تصريحات صحفية ما يتردد حول وجود أية علاقة أو ارتباط بين تلك التمارين وأية أحداث إقليمية أو سياسية تشهدها المنطقة . .معتبرا أن تمرين "درع الجزيرة 9" من أكبر التمارين التي تقوم بها قوات درع الجزيرة من حيث القوة البشرية المشاركة والآليات العسكرية المستخدمة . وقد دأبت قواتنا المسلحة بمشاركة القوات المسلحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تنفيذ هذا التمرين المشترك منذ العام 1983 مترجمة بذلك رغبة القادة في العمل المشترك بين قواتها لما يعود عليها بالمنفعة من تبادل الخبرات العسكرية وتحقيق التجانس في الأفكار والخطط الدفاعية . الجدير بالذكر أن قواتنا المسلحة تجري سنويا عدداً من المناورات والتمارين العسكرية لمختلف أفرعها في إطار خططها التي تهدف إلى رفع قدراتها القتالية والتنظيمية والإدارية وتأهيل الكوادر الوطنية وإعدادها للتعامل مع التقنيات الحديثة والاستراتيجية العسكرية المتقدمة التي تؤكد حرص قواتنا المسلحة على أدائها بما يواكب العصر بكفاءة قتالية عالية وبما يؤكد تصميمها على الوقوف بكل قوة وحزم أمام كافة التحديات في إطار استراتيجية تعي شكل وطبيعة التحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي كما تلم بالتطورات التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات والثورة التقنية وتأثيرها . ولقد اتسم التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي بالعمل الجاد في بناء وتطوير القوى العسكرية الدفاعية بدول المجلس وفي تعزيز التنسيق والتعاون المشترك في جميع المجالات العسكرية . (وام)